إستغلت إمرأة بناتها الصغيرات (8 و 4 سنوات) لتهريب الحشيش أثناء عبورهن من سبتة إلى الجزيرة الخضراء، حيث لفتت أنظار الشرطة الوطنية الإسبانية بسبب توترها الواضح، مما أدى إلى كشف أمرها.
و أمرت المحكمة المختصة بإيداع الأم السجن الإحتياطي في إنتظار محاكمتها بتهمة الإضرار بالصحة العامة، مع ظرف مشدد لإستخدامها قاصرين في الجريمة.
كما تم القبض على إبنتها الكبرى، البالغة من العمر 17 عامًا، بتهمة الإتجار بالمخدرات.
و بعد عرضها على محكمة الأحداث، إعترفت بجريمتها و قبلت العقوبة المفروضة عليها، و هي السجن لمدة عام في مركز للإصلاح، يليه 6 أشهر من الحرية المراقبة، وفقًا لمصادر قضائية لصحيفة إلفارو دي سبتة.
ضبطت الشرطة في هذه العملية أكثر من 6 كيلوغرامات من الحشيش كانت ملفوفة حول أجساد الطفلتين. و قد تم العثور على 569 كبسولة من الحشيش أثناء تفتيش قامت به شرطيات متخصصات.
و بمجرد تأكيد وجود المخدرات، تم إعتقال الأم و المراهقة، حيث تبين أن الابنة كانت على علم كامل بعملية التهريب.
ما يبدو كحادثة معزولة قد يكون في الواقع جزءًا من شبكة منظمة تستخدم القاصرين في تهريب الحشيش.
و بالتزامن مع هذه القضية، كانت قوات الأمن قد ألقت القبض السبت الماضي على مهربين اثنين كانا يحملان مخدرات ملتصقة بأجسادهما، مما يشير إلى أن تهريب الحشيش بإستخدام الأطفال قد يكون تكتيكًا متكررًا لتجنب الرقابة الأمنية.