شكل واقع التطبيقات النووية في المغرب و إستخداماتها المستقبلية موضوع لقاء، نظم أمس الأربعاء بالرباط، بمبادرة من جامعة محمد الخامس و منظمة النساء العاملات في المجال النووي “WiN Maroc”، و ذلك بمشاركة خبراء مغاربة و أجانب.
و توخى هذا اللقاء تسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في القطاع النووي بالمغرب، و تعزيز النقاش بين الباحثين و صناع القرار و الصناعيين، و لاسيما بشأن التطبيقات الطبية و الصناعية للطاقة النووية، و التحسيس بالرهانات المرتبطة بالسلامة و الإبتكار و التنمية المستدامة في هذا المجال.
و تميز هذا اللقاء، الذي ترأسته رئيسة منظمة “WiN Maroc”، خديجة بندام، و الأستاذة رجاء الشرقاوي، الرائدة في مجال البحث في العلوم النووية و عضوة المنظمة، بتنظيم جلسة خصصت لإبراز التقدم الذي أحرزته المملكة و طموحاتها المستقبلية في هذا المجال.
و في هذا السياق، إستعرضت وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، التقدم الذي أحرزه المغرب لاسيما خلال السنوات الأخيرة، مبرزة الجهود التي بذلتها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و التي مكنت من تحقيق 44,3 في المائة من القدرة الطاقية المركبة من مصادر الطاقات المتجددة، و هو ما يعادل إحتياجات مدينة مكناس، مبرزة خططا طموحة لمضاعفة الإستثمار في الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030.
و شددت الوزيرة على أهمية الإستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرة إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجالات حيوية مثل الطب، و لا سيما العلاج الإشعاعي و التصوير الطبي، و الصناعة و الزراعة و البحث العلمي.
و تركزت مناقشات الخبراء على الإستخدامات السلمية للطاقة النووية، و التي تشمل قطاعات رئيسية في مجال الصحة (العلاج الإشعاعي و التصوير الطبي)، و الصناعة و الزراعة و البحث العلمي، و ذلك بفضل الجهود التي يبذلها المركز الوطني للطاقة و العلوم و التقنيات النووية.
كما تم خلال هذا اللقاء التطرق للدور المحوي الذي لعبه المغرب في مجالات التنظيم و السلامة و الأمن الإشعاعي و التعاون الدولي و الإبتكار و الإستخدامات النووية في المجال الطبي.
و تم التركيز أيضا على الأنظمة النووية المبتكرة المصممة لتعزيز السلامة و تحسين الإستدامة و تحقيق الكفاءة المثلى في إستخدام الطاقة، و كذا الدور البارز للمرأة في المجال النووي و أهمية التحول الطاقي الشامل و المستدام.