الحدث بريس: مصطفى مسعاف.
تنجداد مدينة تقع بالجنوب الشرقي للمغرب لم يسعفها الحظ في التنمية إذ تعيش هذه الأخيرة حرمان من مجموعة من مؤسسات العمومية خدماتية و أخرى إدارية و التي تعد من الضروريات..
رغم مبادرات هيئات مدنية و نقابية من أجل بعث الروح و الإنكباب على إشكالات الساكنة من قبيل إيجاد إنفراجات لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه ، يبقى إشكال غياب التواصل بين الساكنة عائقا مطروحا أمام هذه المبادرات..
كثيرة هي مشاكل تنجداد، ولعل أبرز النقط التي تفرض نفسها هو الشارع الرئيسي الذي يمر وسط المدينة هذا الأخير الذي يعيش الإحتضار بين الموت و الحياة وسط تزايد ملحوظ للحوادث الطرقية آخرها راحت ضحيته سيدة متقدمة في السن بسبب السرعة حسب ما أوردته بعض المنابر الإعلامية و كذا السياقة المتهورة و تعريض الآخرين للخطر نظرا لتعثر التهيئة و الإختناق الذي يعرفه بالخصوص في المناسبات الدينية و الأعياد..
الصحة و التعليم حظهما أوفر في غياب ترافع من الجهات المسؤولة لتنضما الى لائحة الإشكالات المطروحة بإعتبارهما رافعة أساسية لتحقيق التنمية و النهوض بالمنطقة في المجالات الأخرى من ثقافة و سياحة و التي تعتبران حافزين من أجل إحياء المنطقة و إنقاذها من الغرق وسط أوحال التهميش في غياب إلتفاتة فعلية تتجسد على أرض الواقع..
تنجداد لها تاريخ يجعلها متميزة عن باقي المناطق و إسمها يفرض نفسه ضمن قائمة المدن المصدرة لليد العاملة الى المدن الكبرى بالمغرب و كذا توفرها على كفاءات من كل المجالات لكن الإهمال وسوء التدبير جعل البعض يضطر الى الهجرة .