الحدث بريس:متابعة.
توضيح للراي العام : مطلوب نخب على مقياس الشوباني…
في خروجه الإعلامي ليوم 2 فبراير المنصرم، قام رئيس جهة درعة تافيلالت بمحاولة يائسة لتبرئة نفسه امام ساكنة الجهة من الانتقادات الموجهة اليه من طرف أربعة فرق في المجلس الجهوي، حول ما اقترفه من اخطاء فادحة في تدبير ملف المنح الجامعية و ما ترتب عنه من اجهاض لآمال العديد من طلبة الجهة.
وانبرى الرئيس في بلاغه “يشتكي” من انعدام “نخب جهوية مسؤولة”، متناسيا ان هذه الجهة أنجبت و لاتزال خيرة الاطر التي منحت خبرتها و تقنيتها في مختلف مواقع المسؤولية عبر ربوع الوطن، بتفان عال و وطنية صادقة.و متجاهلا وجوده على رأس مجلس جهوي يضم نخبا جاءت بهم ساكنة الجهة عبر صناديق الاقتراع، عن ارادة و اقتناع. هذه النخب نفسها التي وضعها الرئيس موضع شك، هي من توسمت خيرا في شخصه و جعلته رئيسا على أول مجلس لهذه الجهة،و اعتبرته بارقة امل لشق المسار الطويل لتحقيق التنمية المعطلة و المؤجلة في هذه الجهة و خدمة مصالح ساكنتها.
و اذ يعتبر الرئيس في بلاغه، انعدام وجود نخب جهوية مسؤولة، فإننا بدورنا نسأله عن تعريفه لهذا المصطلح، و هل ينبغي له في هذه الحالة “استيراد” نخب جديدة مثلما قام باستيراد مستشارة خاصة من خارج ارض الوطن، أصبحت بين ليلة و ضحاها و في خرق سافر للقانون، ممثلة فوق العادة للجهة في مختلف التظاهرات…فالرئيس يريد نخبا تساير مفهومه و أهوائه في احتكار كل شيء و في تسيير جهة بأكملها وحده وجعل امكانياتها المتواضعة في خدمة اجندته الحزبية.
ان مجلس جهة درعة تافيلالت احب من احب و كره من كره، يضم طاقات و كفاءات من اساتذة و مهندسين واداريين و فاعلين جمعويين،راكموا التجربة و الخبرة من مواقع المسؤولية التي تحملوها لعدة سنوات، و بصموا واثروا في المناخ العام للجهة في عدة مجالات. والكل يشهد لهم بالكفاءة والاشعاع والتواصل وإرساء الفعل الجمعوي والاجتماعي المبني على المصداقيةوعلى خدمة الصالح العام.
و ما هذه النظرة التحقيرية للرئيس لزملائه في المجلس، الا دليلا اخر يبرهن عن فشله الذريع في ارساء -مع الاعضاء- علاقة أفقية قائمة على الاحترام المتبادل و العمل التشاركي و خيبته في تدبير ملفات جهة جديدة برهانات كبرى، أضحت بكل تأكيد اكبر من قدراته التسييرية و التدبيرية.
يتبع.
التاريخ : 2018.02.04.
امضاء :مجموعة الاربعة و العشرين لمجلس درعة تافيلالت.