تم هذا اليوم برحاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله ، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع الجامعة الإسلامية الحكومية بمدينة قدس، جاوة الوسطى، جمهورية إندونيسيا عبر تقنية التناظر المرئي.
في بداية اللقاء تم الاستماع للنشيدين الوطنيين الاندونيسي والمغربي، بعد ذلك قدم الدكتور الحاج عبد الرحمن قصدي كلمة بالمناسبة عبر في بدايتها عن تهنئته للأستاذ الدكتور المصطفى اجاعلي على تعيينه رسميا رئيسا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ثم قدم تعريفا موجزا للجامعة الإسلامية الحكومية بمدينة قدس،الجامعة الوحيدة الكائنة في الجزء الشرقي للساحل الشمالي (المشهور بمصطلح “بانتورا”) التابعة لمحافظة جاوة الوسطى، والذي يقع في الشارع: Conge Ngembalrejo، رقم واحد وخمسون، مدينة قدس، جاوة الوسطى، الإندونيسية. مضيفا أن مدينة قدس معروفة لدى الإندونيسيين بتعدد الثقافات والتقاليد، كما تشتهر هذه المدينة أيضًا بمدينة سونانَين (سونان عند شعب إندونيسي بمعنى رجل محترم وعالِم في الدين وداعية إلى الإسلام بأرض جاوة)، كما تنادي الجامعة العالمَ بناءَ وتقوية العلاقات والتعاون خاصة مع الجامعات والمؤسسات الموجودة خارج البلاد في مجال التطوير الأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وفي نهاية كلمته جدد معاليه شكره للأستاذ الدكتور المصطفى إِجاعلي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله والمسؤولين بالجامعة على تفضلهم وترحيبهم الحار بضيوف الجامعة الإسلامية الحكومية بمدينة قدس لبناء العلاقة والتعاون بين الجامعتين، كما قدم شكره لسعادة سفير جمهورية إندونيسيا بالرباط السيد حشرل أزوار على حضوره وكلماته القيمة في هذه المناسبة وكذلك السلك الدبلوماسي لسفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط، وأيضا السيد عميد كلية الشريعة الدكتور عبد المالك أعويش والباحث في العلاقات المغربية الآسيوية الدكتور فؤاد الغزيزر على تنسيق مراسيم توقيع الاتفاقية.
ومن جانبه عبر سعادة سفير جمهورية إندونيسيا السيد حشرل أزوار عن سعادته بهذه الاتفاقية معبرا عن تشكراته للجامعتين، وأضاف سعادته بأن يدعم كلا من الجامعتين في شراكتها وتعاونهما.
ومن جانبه بدأ السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله كلمته بالترحيب بالوفد الاندونيسي والتنويه بأهمية العلاقات المغربية الاندونيسية التي تعود إلى عمق التاريخ، مبديا استعداده للتعاون مع الجامعات الإندونيسية.
وفي الآن نفسه قدم صورة عامة عن الجامعة التي تعد واحدة من أقدم الجامعات المغربية وتاريخها وما تتوفر عليه من إمكانيات بشرية وعلمية.
وفي سياق متصل، تحدث عن خصوصيات الجامعة العصرية والمبدعة التي تضع الطالب في صلب اهتماماتها وتسعى لتقديم تكوينات مبتكرة تساير التطور وتحمع بين المعرفة والكفاءة المهنية وحرصها على التميز فخورة بتراثها الفكري وبتعدد تكويناتها وأبحاثها وتسعى أن تكون دائما في طليعة الجامعات المغربية..
في نهاية اللقاء، وقع الاتفاقية عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله رئيسها الأستاذ الدكتور مصطفى اجاعلي، وعن الجامعة الإسلامية الحكومية بمدينة قدس رئيسها الأستاذ الدكتور الحاج عبد الرحمن قصدي، الليسانس الماجستير.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون بين الجامعتين لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين الشقيقين وتبادل التجارب والمعارف ذات الاهتمام المشترك التي تسهم في تطوير الجوانب الأكاديمية والرفع من المستوى العلمي والأكاديمي للجامعتين، من خلال تبادل الأساتذة والطلبة.