[proscons][/proscons]
قال الخبير السياسي، مصطفى الطوسة. إن تريث السلطات الفرنسية في فتح قنصلية في مدينة الداخلة والاعتراف الكامل بمغربية الصحراء. يمكن أن يعزى إلى كون باريس “لم تبلور بعد موقفها النهائي الذي يتناغم مع حقبة ما بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
واعتبر الخبير السياسي. في تصريح أوردته مصادر إعلامية. أن هناك عاملين أساسيين يقفان خلف تريث السلطات الفرنسية. يتعلق أولهما « بإصرار باريس على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع بلدان المغرب العربي. وغياب إرادة فرنسية في إحداث قطيعة مع النظام الجزائري ».
وأوضح السيد الطوسة في هذا الصدد. أن فرنسا « تحاول حاليا فتح مصالحة تاريخية مع الجزائر، وتقديم الدعم السياسي للمرحلة الانتقالية ». وبالتالي فهي تعي جيدا أنه فور الاعتراف الفرنسي الكامل بمغربية الصحراء. « سيجند النظام الجزائري كل قدراته لتهديد المصالح الفرنسية ».
أما العامل الثاني الذي قد يفسر ، وفق الخبير السياسي. تريث فرنسا بخصوص فتح قنصلية لها في الصحراء المغربية. فيرتبط ب « صياغة موقف أوروبي مشترك يكون أكثر فاعلية ومصداقية تجاه دول المغرب العربي المتنازعة في ما بينها ». مسجلا أن هذا الموقف « لم يتم التوصل إليه بحكم تضارب الأجندات الألمانية والفرنسية والإسبانية ».
وفي سياق ذي صلة. أبرز السيد الطوسة أن فرنسا تفعل آلتها الدبلوماسية في المنتديات الدولية. لدعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة. « لأنها تعتبره اليوم الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة. وتعتقد أن هذا الحل يجد المصادقة عليه من طرف الأمم المتحدة ». واعتبر أن باريس « ترى ربما أن هذه الخطوة يجب أن تسبق الاعتراف الكامل بمغربية الصحراء وفتح قنصلية لها في الداخلة ».
هذا وقد نشر في وقت سابق. موقع الأمم المتحدة، اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء. ما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتنزيل مضامين الاتفاق بين الملك محمد السادس، والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقد تضمن الإعلان. الذي نُشر في العاشر من دجنبر العام الماضي. إقرار أمريكي بأن “إقليم الصحراء الغربية بأكمله جزء من المملكة المغربية”. واقتراح المغرب بشأن الحكم الذاتي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء الغربية”.