الحدث بريس : هشام قدوري
لا حديث بين ساكنة مدينة زايو ضواحي الناظور ، خلال هذه الأيام , إلا على موضوع صور وصفوها بالخطيرة « لمياه صنابير تتدفق منها مياه غير عادية »، حيث أظهرت مجموعة من الصور الملتقطة من احدى البيوت بمدينة زايو اقليم الناظور على مواقع التواصل االاجتماعية ، تدفق مياه صنبور بقارورة ماء مختلط بالتراب وبلون غير مألوف ، وبرائحة كريهة ..».
وهو ما دفع عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول عبارات القلق و الاستنكار والاستفسار حول أسباب التغيرات لما يشربه سكان زايو هذه الأيام، في غياب تام للمراقبة، من قبل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مطالبين بفتح تحقيقات في الفضيحة، التي تناقلها عدد من العائلات، لتحذير بعضهم مما أصبحت عليه الحال فيما يخص الماء الصالح للشرب الملوث من التربة والذي سيسبب خطرا على صحة الإنسان وخنق للأنابيب… ».
مشيرا ، اكدوا رواد التواصل الاجتماعي بسخطهم عن مياه الشرب الذي اصبحت ملوثة وخطيرة حسب قولهم ، الأمر يتعلق بصحة المواطنين ولا يقبل التأجيل والترقيع واللامبالاة مما حدا بوزارة الصحة عبر مصالحها الطبية بالتدخل العاجل عن الحق في الصحة ودق ناقوس الخطر من أجل إثارة انتباه الجهات المعنية مباشرة بالموضوع من أجل تحريك عملية القيام بتحليلات مختبرية سريعة للوصول الى معطيات أولية حول وجود ملوثات لا يمكن السكوت عنها وخاصة تلك الصادرة عن مختبر المعهد الصحي التابع لوزارة الصحة بالرباط في انتظار ما ستسفر عنه نتائج مختبرات الشركة المدبرة لتوزيع الماء الصالح للشرب بزايو .
خاصة ان عدد سكان مدينة زايو يفوق عن 40 الف نسمة ظلت تعاني من تهالك وتقادم في البنية التحتية لشبكات المياه، مما يؤدي إلى تسرب مياه ملوثة والتربة إلى الشبكات القريبة فضلا عن ظاهرة الضغط الأسمنتي والزحف العمراني دون تخطيط محكم للبنيات الصحية المصاحبة وبناء محطات جديدة للمياه الصالحة للشرب لتخفيف الضغط على المحطة المتواجدة في ضواحي زايو على طرق المعالجة القاصرة في معالجة مياه الشرب طبقا للمعايير الدولية المطلوبة من حيث الكمية والجودة والتوفر على الإمكانات والتقنيات والموارد البشرية اللازمة في المعالجة وإزالة المواد الملوثة. كذلك تعاني خزانات المياه للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة من قصور في الصيانة ومنها اصبحت متهالكة
بسبب بنايته القديمة ، كما أن بعض شبكة توزيع الماء أصبحت تلوث مياه الشرب بالرصاص المنبعث من أنابيب التوصيل المنزلية المتقادمة بعضها يعود إلى نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر حقوقية ل « الجريدة » : “منذ عيد الفطر شعر الناس بتغير طعم ولون ورائحة الماء ” مضيفة ” انتظر السكان تدخل الجهات المختصة لكن دون جدوى بعد مرور شهر تقريبا ونحن على أبواب فصل الصيف و تشتد الحرارة… ، ما دفعهم إلى اللجوء إلى شراء الماء المعدني رغم محدودية دخلهم وهشاشة الوضعية الاجتماعية لمعظمهم في عز ازمة كرونا وفرض حجر الصحي الذي اسفر على ازمة اقتصادية خانقة .