أوقفت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمدينة الناظور. على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري. ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكات دولية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر عبر المسالك البحرية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة بمدينة الناظور وازغنغان والمنطقة القروية “لعسارة” بجماعة بني سيدال. في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة جميع الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالاتجار بالبشر في إطار شبكات تنظيم الهجرة غير المشروعة.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن رصد ورشات كبيرة لصناعة وتركيب الزوارق المطاطية والألواح الخشبية التي تستخدم في عمليات التهجير السري عبر المسالك البحرية، مجهزة بمعدات للخياطة والتلفيف وتركيب القطع الخشبية التي تدخل في تثبيت وصناعة الزوارق.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن إجراءات التفتيش مكنت أيضا من حجز سيارتين ومحركين. وأدوات للاتصال وأجهزة لتحديد المواقع البحرية. كما مكنت من حجز أربع حاويات للمحروقات وثلاث مضخات هوائية و27 زورقا مطاطيا، من بينها 12 لا زالت في طور الإعداد والتحضير. ويشتبه في تسخيرها لأغراض إجرامية في إطار شبكات الهجرة غير المشروعة.
وتشير المعلومات الأولية للبحث – يضيف البلاغ- إلى أن الأشخاص الموقوفين في هذه القضية. يشتبه في تورطهم في صناعة وتوريد الزوارق المطاطية ومعدات الملاحة البحرية لفائدة الشبكات الإجرامية. التي تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
كما خلص المصدر نفسه، إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم تحت تدابير الحراسة النظرية. رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. للكشف عن جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكذا رصد كافة الامتدادات والتقاطعات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية.