الحدث بريس – متابعة
أضحى حلم المغاربة الذين فازوا في القرعة التي تنظمها الولايات المتحدة لاستقطاب مهاجرين إلى أراضيها، مصيرا مجهولا، بعدما اقتربوا من تحقيقه وتغيير وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية، قبل أن يباغَت فيروس جائحة كورونا العالم؛ وانتشر كالنار في الهشيم، معلقا معه مصير هؤلاء في ظل توقف حركة النقل البري والجوي بين الدول.
ووجد العديد من الحاصلين على “ڤيزا هجرة” سارية المفعول أنفسهم ممنوعين من حق السفر، بعد تعليق الرحلات، ما أدى إلى انتهاء صلاحية تأشيرات المئات منهم عبر العالم، في حين يضع الآخرين أيديهم على قلوبهم، مخافة انتهاء ما تبقى من صلاحية تأشيرتهم، والتي لا يزال في عمرها أقل من شهر، وبالتالي ضياع “الحلم الامريكي”، والمستقبل الذي كانوا يتطلعون إليه، في ظل استمرار إغلاق الحدود.
وأدى الإنتشار السريع للفيروس، الى توقيف الخدمات المتعلقة بالقنصليات والسفارات الأمريكية في معظم دول العالم، مما جعل الفائزين بالقرعة يعيشون خيبة أمل كبيرة، زاد من حدتها قرار الرئيس الامريكية دونالد ترامب في 22 يونيو 2020؛ القاضي بتوقيف إصدار جل تأشيرات الهجرة إلى أمريكا، وذلك لغاية 31 دجنبر من نفس السنة، مما خلف صدمة لدى هؤلاء الذين كان من المفروض الحصول على التاشيرة في سنة 2020.
ويأمل الفائزون بالقرعة الأمريكية الحاصلون على التأشيرة في حل يمكّنهم من السفر والالتحاق بالبلد الذي طالما حلموا بالهجرة إليه، قبل أن تنتهي مدة صلاحية تأشيراتهم ويكون مصيرهم نفس مصير زملائهم.