الحدث بريس : متابعة
في سياق مواصلة تنزيل برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والتربية على المواطنة، والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي(APT2C)احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت دورة تكوينية التي تندرج في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والرابطة المحمدية للعلماء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لفائدة المنسقين الإقليميين للمشروع ومنسقي الحياة المدرسية بالمؤسسات المنخرطة (28 مستفيدا(ة)) خلال يومي 02 و03مارس 2020. وقد ترأس أشغال اليوم الأول من هذه الدورة التكوينية السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت التي حضرها إلى جانب ممثلي الوزارة والرابطة المحمدية للعلماء رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وقد ألقى السيد المدير في بداية أشغال هذه الدورة كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، ثم أبرز أهمية هذه الدورة التي تجد سندها المرجعي في توجهات مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 خاصة تلك التي تتعلق بتعزيز القيم بمنظومة التربية والتكوين مشيرا كذلك إلى أن هذه الدورة تهدف إلى المساهمة في الرفع من قدرات منسقي الحياة المدرسية في مجال التربية على التسامح والسلوك المدني والتربية على المواطنة، وتملك التكنولوجيا الحديثة وسبل توظيفها بغرض مساعدة الناشئة على تملك قيم المواطنة الحقة، والاندماج الفعال والسلس في الحياة الدراسية والمهنية، وتحصينها من كل انحراف، والحد من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي ومن جهته، ذكر السيد ممثل الوزارة في كلمته بأهداف هذا البرنامج، وما تم تحقيقه وطنيا من نتائج طيبة يمكن معاينتها وقياسها على أرض الواقع كما حدد في العرض الذي قدمه أمام الحاضرين السياق العام للمشروع ومسار إرسائه ومأسسته وبعض الإنجازات المحققة.
أما ممثل الرابطة المحمدية للعلماء، فقد أبرز في كلمته، أهمية تمكين المتعلمين من استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة، ولاسيما وسائط التواصل الاجتماعي، بما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية، وشدد على القيمة الكبرى للدورة والنتائج المنتظرة منها وأهمها تملك منسقي الحياة المدرسية الآليات التي تمكنهم من تمنيع الناشئة وتحصينها من كل سلوك مشين.
وفي نفس السياق ، تناول السيد محمد بلكبير مدير مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، في عرضه، موضوع التطرف العنيف مشددا على آثاره السلبية، ومنبها إلى أهمية التصدي لها، بإعمال مقاربة مندمجة تستحضر أدوار ومهام المتدخلين، مقدما مكونات الحقيبة التربوية، التي تم إعدادها في إطار هذا البرنامج.
كما قدم ، المنسق الجهوي للبرنامج عرضا تطرق فيه إلى حصيلة تنفيذ البرنامج على صعيد جهة درعة تافيلالت ليتم بعد ذلك تقديم إنتاجات وتجارب كل من ثانوية الأمير مولاي عبد الله التأهيلية بالمديرية الإقليمية بالرشيدية وثانوية مولاي رشيد التأهيلية بالمديرية الإقليمية ورزازات من طرف منسقي الحياة المدرسية بالمؤسستين.
لينتقل بعد ذلك المشاركون إلى الاشتغال مع خبراء الرابطة المحمدية للعلماء في إطار ورشات موضوعية خصصت لتقديم تكوين تطبيقي في استدماج التكنلوجيا الحديثة لإنتاج أسناد رقمية “القصة المصورة، والفيلم التربوي القصير، والكبسولة، المسرح التفاعلي، والإذاعة المدرسية.”.
أما أشغال اليوم الثاني فقد افتتح بتقديم السيدة ممثلة الوزارة لمداخلة حول كيفية بناء مشروع تربوي، يتماشى مع أهداف برنامج APT2C، وأولوياته، ويحقق التقاطع مع مشروع المؤسسة وفي مقام ثان، بسطت عناصر التدبير المالي للمشروع.
ليتم فتح نقاش جاد وهادف فتح نقاش جاد حول العروض المقدمة وكذا الإنتاجات والتجارب المعروضة خلال هذين اليومين.
وفي أعقاب ذلك، قدم المشاركون نماذج من إنتاجاتهم. ويتعلق الأمر بـ (قصص مصورة، وكبسولة إذاعية، وشريط قصير يستخدم الهواتف النقالة، وعرض مسرحي تفاعلي.)
وفي نهاية الدورة، التي حضرها كذلك رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، أشاد كافة المتدخلين بنجاح أشغالها، معربرين عن شكرهم لكافة المساهمين في هذه الدورة التكوينية ليتم بعدها تقديم شواهد المشاركة لجميع المنسقين.