عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الاثنين 10 فبراير 2025، بمراكش، الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. جرت هذه الدورة بحضور والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ورئيس مجلس الجهة، سمير كودار، والمديرة العامة للمركز، البروفيسور كريمة فريجي، بالإضافة إلى باقي أعضاء المجلس.
تمحورت أشغال هذه الدورة حول تقييم حصيلة منجزات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والمصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري الذي انعقد بتاريخ 13 دجنبر 2023.
كما تم تقديم أنشطة المركز خلال سنة 2023، إلى جانب عرض الحساب الإداري للمركز. تم أيضًا تقييم حصيلة تنفيذ قرارات المجلس لسنة 2023.
تميز الاجتماع بعرض حصيلة تنفيذ ميزانية المركز الاستشفائي لعام 2024، بالإضافة إلى تقديم مخطط العمل للعام ذاته. كما تم تقديم مشروع ميزانية المركز الاستشفائي لسنة 2025، إلى جانب عرض تقدم مشروع المؤسسة الاستشفائية خلال الفترة ما بين 2022-2026. كما تم استعراض اتفاقيات التعاون التي أبرمها المركز مع مختلف الشركاء.
وفي كلمته، أكد الوزير التهراوي أن هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة لأنها تتيح الفرصة لتقييم الإنجازات السابقة وتحديد الأهداف المستقبلية.
كما أشار إلى أن القطاع الصحي يشهد تحولًا جذريًا يتماشى مع الرؤية الملكية الرامية إلى إصلاح المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سيصبح منسقًا استراتيجيًا مسؤولًا عن تكامل الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة في إطار نظام المجموعات الصحية الترابية.
يهدف هذا التحول إلى ضمان تحسين استخدام الموارد البشرية والمادية والمالية، وتحقيق حكامة صحية متوازنة تلبي احتياجات سكان جهة مراكش آسفي.
كما أشار إلى أن النمو الديموغرافي السريع في الجهة يتطلب مضاعفة الجهود للاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة اعتماد برنامج طبي جهوي يلبي احتياجات السكان، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية وضمان تغطية صحية عادلة.
وأكد الوزير على أهمية التعاون بين المركز الاستشفائي الجامعي وكافة الهياكل الصحية في الجهة لتحقيق هذه الأهداف.
كما نوه بدور العنصر البشري في هذا التحول، مع التأكيد على ضرورة توفير بيئة عمل ملائمة وفرص للتكوين المستمر للمهنيين، بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي في القطاع الصحي لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
وخلال هذه الدورة، قام الوزير والوفد المرافق له بجولة تفقدية للمرافق والأقسام المختلفة داخل المركز الاستشفائي. شملت الجولة قسم الطب النووي بمستشفى الأورام وأمراض الدم. حيث تم الاطلاع على سير العمل في هذه المصالح الحيوية، التي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية، مثل جهاز التصوير المقطعي (PET scan).
كما تم تفقد مشروع تأهيل مصلحة المستعجلات الذي يعرف تقدما ملحوظا في نسبة إنجازه.
في ختام الدورة، تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل بشكل جماعي لتحقيق تطلعات المواطنين في تحسين وتوسيع الخدمات الصحية، وتعزيز مكانة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس كمؤسسة رائدة في مجال الرعاية الصحية والتكوين الطبي.