تحتفي قبائل دكالة بموسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، على امتداد أسبوع كامل، باعتباره موعدا سنويا، ينعقد صيف كل سنة بعد انتهاء فترة الحصاد، بعد موسم عمل شاق ومتعب، وهو فرصة ومجال لفلاحي المنطقة للاستجمام والاستراحة والترويح عن النفس بعد موسم فلاحي شاق ومضني.
و انطلقت فعاليات الموسم يوم الجمعة 4 غشت الجاري، وسيواصل عرض فقراته الابداعية، إلى غاية 11 غشت، ويهدف الموسم، الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمغاربة من خلال التعريف بطريقة عيشهم خلال الأزمنة الغابرة، ونصب الآلاف من الخيام بمختلف فضاءات الموسم، مما يجعل زائر الموسم في رحلة سفر في التاريخ تذكره بالقبيلة وأساليب العيش التقليدية للمغاربة.
واعتاد أعيان قبائل دكالة إحياء موسم مولاي عبد الله أمغار والحفاظ على هذا الموروث الثقافي رغم ما يكلفه ذلك من إمكانيات مادية ولوجيستيكية، ناهيك عن الكرم الحاتمي الذي يتميز به الموسم حيث الضيافة والكرم وإقامة الولائم أينما حللت وارتحلت وهي مبعث افتخار قبائل دكالة.
كما يستحضر زائر موسم مولاي عبد الله أمغار وهو يتابع فقرات التبوريدة أمجاد الماضي وبطولات الأجداد ويعيش أجواء احتفالية تذكره بانتصارات القبيلة وعودة الفرسان منتشين من إحدى الغزوات.
موسم مولاي عبد الله أمغار تراث إنساني رائد سيظل إرثا تاريخيا تتوارثه الأجيال.