في خطوة شكلت نقطة تحول في مسار نادي الرجاء الرياضي، أعلن النادي، اليوم الجمعة، عن فسخ عقد مدربه البرتغالي ريكاردو سابينتو وطاقمه التقني المساعد بالتراضي، بعد فترة اتسمت بالتحديات والنتائج المخيبة للآمال.
وشهدت الساعات الأخيرة اجتماعًا حاسمًا بين رئيس النادي عادل هالا والمدرب البرتغالي، تم خلاله مناقشة تفاصيل إنهاء العقد، حيث تم الاتفاق على تسوية ودية بموجبها حصل سابينتو وطاقمه على جميع مستحقاتهم المادية، دون أن يدفع النادي قيمة الشرط الجزائي البالغة 500 مليون سنتيم.
و عانى فريق الرجاء الرياضي تحت قيادة سابينتو من سلسلة من الهزائم وتراجع الأداء، مما أثار استياء الجماهير وألقى بظلاله على طموحات الفريق.
ورغم المحاولات المستمرة من المدرب لتحقيق الانسجام بين اللاعبين، لم تتحسن النتائج بالشكل المطلوب.
كما شكلت الإصابات المتكررة للاعبين تحديًا إضافيًا، حيث أثرت على اختيارات المدرب وخططه، ما جعل الفريق بعيدًا عن المنافسة التي كانت منتظرة منه.
الجماهير كلمة الفصل
لم تكن إدارة الرجاء وحدها من تحمل عبء الأزمة، إذ لعبت جماهير الفريق دورًا حاسمًا في إنهاء العلاقة مع سابينتو.
وخلال مباراة الرجاء أمام اتحاد تواركة، قامت الجماهير بخطوة احتجاجية حضارية، حيث غادرت مدرجات ملعب العربي الزاولي قبل انطلاق الشوط الثاني، تعبيرًا عن رفضها لاستمرار الوضع الحالي.
هذه الاحتجاجات، التي لاقت صدى واسعًا، دفعت المدرب البرتغالي إلى التراجع عن موقفه السابق وقبول فسخ العقد بشكل ودي، بعد أن كانت المحاولات السابقة لرئيس النادي قد باءت بالفشل.
نهاية مرحلة واستعداد للتغيير
مع مغادرة ريكاردو سابينتو، يفتح نادي الرجاء الرياضي صفحة جديدة في مسيرته، بحثًا عن استعادة توازنه وتحقيق تطلعات جماهيره الوفية. وتنتظر إدارة النادي الآن تحديًا جديدًا يتمثل في اختيار مدرب قادر على قيادة الفريق نحو تحقيق الإنجازات التي تليق بتاريخه العريق.
رحيل سابينتو لم يكن مجرد قرار إداري، بل كان رسالة واضحة تعكس دور الجماهير في الحفاظ على هوية النادي ومساره، لتظل العلاقة بين المدرجات والإدارة جزءًا أساسيًا من معادلة النجاح.