فتحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، المجال لنزلاء المؤسسات السجنية، الحاصلين على الشواهد الجامعية أو الذين يتابعون دراستهم العليا من خلف القضبان، في مختلف المؤسسات الجامعية، للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، أمام أكاديميين ومسؤولين، في إطار الجامعة الربيعية لـ”جامعة السجون“، في دورتها العاشرة، بالسجن المحلي لسلا 2.
وتميزت هذه الدورة بتدخلات عدد من السجناء. مطالبين مدبري الشأن العام باهتمام أكبر بقضاياهم، وبالعمل على توفير فرص الإدماج المجتمعي بعد الإفراج. وذلك في ظل الانفتاح الذي تعيشه المؤسسات السجنية على محيطها. حيث ينتظر من المجتمع المدني العمل أكثر على ترسيخ مبادئ وقيم المخطط الاستراتيجي للتنمية.
كما أنه لخلق سجون منتجة وتسهيل عملية إدماج السجناء في المملكة المغربية. يجب أن تكون الأهداف الاقتصادية المتوخاة والمنتظرة من الشركاء الأساسيين للمندوبية العامة واضحة، سواء تعلق الأمر بالقطاعات الوزارية أو بالشركات المواطنة أو بهيئات المجتمع المدني.
وأشار أحد السجناء أن التدبير السجني في المغرب عرف تطورا ملموسا. حيث أن المؤسسة السجنية لم تعد مؤسسة أمنية وعقابية فقط، بل تجاوزت ذلك لتصبح مؤسسة اجتماعية تربوية وإصلاحية. ولاشك أن النهوض بالمنظومة السجنية هي مسؤولية الجميع، نزلاء ومندوبية ومنتخبين ومؤسسات ذات صلة.
وجدير بالذكر أن الجامعة الربيعية لعام 2022، عرفت مشاركة 80 سجينا بشكل حضوري ومتميز في دورتها العاشرة. وتابع أشغالها عن بعد مجموع السجناء الحاصلين على شواهد جامعية أو الذين يتابعون دراستهم بمختلف جامعات المملكة.