في إطار سياسة القرب التي تنهجها سفارة المملكة المغربية ببكين، نظمت القنصلية المتنقلة يومي الجمعة و السبت الماضيين، زيارة إلى مدينة هونغ كونغ، جنوب الصين، لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك.
يُعد هذا التنقل القنصلي الأول من نوعه إلى هونغ كونغ، و يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، و وفقاً لتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج.
خلال هذه المبادرة، إستفاد حوالي ستين مواطناً مغربياً من 78 خدمة قنصلية و إدارية، شملت تجديد جوازات السفر البيومترية، إصدار البطائق الوطنية للتعريف الإلكترونية، التسجيل في سجلات الحالة المدنية، و التصديق على الوثائق و العقود الموثقة.
كما تم تقديم مساعدة شخصية لأفراد الجالية في الشؤون الإدارية و الإجتماعية و التوثيقية.
و قد لاقت هذه المبادرة إستحساناً كبيراً من طرف الجالية المغربية المقيمة في هونغ كونغ، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن العاصمة بكين.
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها السفارة المغربية قنصلية متنقلة بالصين، بعد القنصلية المتنقلة التي نُظمت في أبريل الماضي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بمقاطعة غوانغدونغ و المناطق المجاورة.
و في إطار سعيها لتوسيع نطاق هذه الخدمة، تخطط السفارة المغربية لإعداد مخطط عمل يشمل المقاطعات الصينية الأبعد عن العاصمة، حيث يُعد تنظيم قنصلية متنقلة ضرورياً و مفيداً للجالية المغربية.