بينما ينشغل كل من المغرب والجزائر في تبادل الاتهامات، يقبع 65 نازحا سوريا دون مأوى بين حدود البلدين المعروف سكانهما بالكرم وحسن الضيافة، فيما وضعت شابة حملها في العراء دون مساعدة طبية.
مصادر موثوقة خاصة بجريدة هسبريس الإلكترونية أكدت أن نازحة سورية وضعت مولودة، أطلق عليها شباب المدينة اسم “زوزفانة”، تيمنا بالوادي الذي يعد أصل الحياة في فيكيك؛ فيما مُني طلب اللاجئة النفساء برؤية الطبيب بالرفض من قبل السلطات المغربية.
ولفت المتحدث الانتباه، غير راغب في نشر هويته، إلى أن المرأة وضعت في العراء على مستوى سفح جبل “تاغلا”، دون الاستفادة من التطبيب ولا الأدوية، وفي ظل درجات حرارة تفوق الأربعين، متسائلا عن وضعها الصحي ووضع طفلتها في غياب أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ساكنة مدينة فيكيك تعمل كل ما بمقدورها من أجل تقديم مساعدات، إلا أن عناصر الأمن والجيش تمنع الجميع من ولوج المنطقة العسكرية، مؤكدا أن النازحين السوريين يضمون أطرا ومثقفين، وبينهم طبيبة ومهندسون، ويلاقون “حصارا ومعاملة سيئة”، وفق تعبيره.
وانتقد المتحدث تغليب البلدين للمنطق العسكري والأمني على حساب الجانب الإنساني، لافتا إلى أن ردود فعل المغرب اتسمت بالبطء في اتخاذ القرارات التي اقتصرت على حصار النازحين في منطقة جدباء دون خيام ولا طعام.
“مأساة إنسانية حقيقية يعيشها السوريون في هذه المنطقة، خاصة أن بينهم رضعا وأطفالا صغارا وشيوخا، يلفح وجوههم لظى الصحراء، وينهكم الجوع والعطش”، يختم المتحدث حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية.
وكانت هسبريس سباقة لإماطة اللثام عن وصول فوجين من اللاجئين السوريين إلى مدينة فيكيك عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تقوم السلطات بمحاصرتهم وإعادتهم إلى الموضع الحدودي الذي نفذوا منه، لتندلع بعد ذلك حرب بيانات واتهامات بين البلدين الجارين.
هسبريس- ماجدة أيت لكتاوي