كشفت مجلة “رويترز” مؤخرا، عن صور منقولة من الأقمار الصناعية، تبين قيام إيران بإنشاء محيط أمني جديد واسع النطاق حول قاعدة جبل “كولانغ غاز لا”، التي تضم مجمعًا كبيرًا للأنفاق المرتبطة بمنشآت نووية.
كما أظهرت الصور المنشورة أن هذا المحيط الأمني يشمل موقعًا آخر صغير الحجم يعود إلى عام 2007، و يقع جنوب مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم.
و ذكر المصدر ذاته، بأن هذه التعزيزات تأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية و الإسرائيلية بإحتمال شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، بالتزامن مع إستئناف المحادثات بين واشنطن و طهران حول الملف النووي.
و كان قد صدر التقرير عن “معهد العلوم و الأمن الدولي” بناءً على صور أقمار صناعية حديثة، و ذلك قبيل إنعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات بين الجانبين هذا الأسبوع، و التي تهدف إلى التوصل لإتفاق يعيد فرض قيود على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
و أوضح ديفيد ألبرايت، رئيس المعهد، أن السياج الأمني الجديد يشير إلى توسع إيران في إنشاء مجمعي الأنفاق تحت جبل “كولانغ غاز لا” جنوب مدينة نطنز.
و لفت ألبرايت إلى أن المجمعات الجديدة تُبنى على أعماق أكبر بكثير من منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم، الواقعة بالقرب من مدينة قم.
و بينت الصور الملتقطة في 29 مارس مداخل محصنة للمجمعات، وألواح جدران عالية تم تركيبها على طول طريق مُدرّج يحيط بقمة الجبل، إضافة إلى حفريات تُجرى لتركيب المزيد من الألواح. كما يصل الجانب الشمالي من السياج الأمني إلى المنطقة المحيطة بمصنع نطنز.