شهدت إسبانيا في الساعات الأخيرة حادثًا مأساويًا بعد أن اجتاحت عاصفة “دانا” شرق البلاد، وتحديدًا مقاطعة فالنسيا، في واحدة من أسوأ العواصف التي ضربت البلاد في القرن 21. وحسب التقارير الأولية، أسفرت العاصفة عن وفاة 72 شخصًا، مع وجود عدد من المفقودين، ما دفع الحكومة إلى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام تكريمًا لأرواح الضحايا.
وأثرت هذه الأوضاع الطارئة على الأنشطة الرياضية في البلاد، حيث أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم تأجيل خمس مباريات ضمن منافسات كأس ملك إسبانيا، كان من المقرر إقامتها يومي الأربعاء والخميس. ومن أبرز هذه المباريات، لقاء فريق بارلا إسكويلا أمام فالنسيا، والذي كان من المنتظر أن يجذب أنظار مشجعي الفريقين.
كما أشار الاتحاد في بيانه إلى إمكانية تأجيل مباريات أخرى إذا استمرت الأوضاع الجوية الخطيرة في البلاد، وذلك حرصًا على سلامة اللاعبين والجماهير والطاقم الفني.
تعيش إسبانيا في حالة من الحزن والترقب، بينما تبذل السلطات جهودًا كبيرة للبحث عن المفقودين وتقديم الدعم للمناطق المتضررة، في ظل تدابير مشددة لمواجهة تبعات هذه الكارثة الطبيعية غير المتوقعة.