الحدث بريس : وكالات
يعمل علماء ألمان على طريقة واعدة للكشف عن موجات جديدة لانتشار فيروس كورونا، من خلال اختبار البراز البشري لرصد بقايا الفيروس في نظام الصرف الصحي، وفقا لتقرير.
وأفاد تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، بأن مركز Helmholtz للأبحاث البيئية يجري تجربة تتناول عينات من مياه الصرف الصحي من المحطات، التي تخدم بعض أكبر المناطق الحضرية في محاولة للكشف عن أدلة على الفيروس.
وستكشف محطات الصرف الصحي عن تركيزات عالية من فيروس كورونا، ما يسمح للسلطات الصحية باتخاذ إجراءات سريعة تتعلق بالاختبارات في منطقة معينة.
وفي حديثه مع “سي إن إن”، قال عالم الأحياء الدقيقة هوكي هارمز، أحد قادة الدراسة: “هذا هو خط الاختبار الأول. سيبدأ بقياساتنا وبعد ذلك ستعرف إلى أين تذهب للبحث عن الأسباب. عادة ما يكون مستشفى، أو ربما مصنع يعاني من تفشي المرض. ثم يتعين على المرء أن يختبر الناس”.
والهدف النهائي هو أن تقوم جميع شبكات الصرف الصحي تقريبا بتركيب أنظمة الإنذار المبكر هذه، لتتبع انتشار المرض الفتاك، وفقا للتقرير. ومن بين الجهات المشاركة في الدراسة، محطات الصرف الصحي حول مدينة لايبزيغ الشرقية.
وقال أولريش ماير، المدير الفني لمحطات المياه في لايبزنغ: “إذا كان من الممكن أن يكون لدينا فكرة عن تركيز فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، فيمكننا حساب عدد الأشخاص المصابين في لايبزيغ، وسيكون هذا مثيرا للاهتمام جدا في استراتيجيات فيروس كورونا”.
ويعترف باحثو Helmholtz بأن العثور على كمية ضئيلة من المواد الوراثية من الفيروس في مياه الصرف الصحي، ليست مهمة صغيرة.
وقال رينيه كاليس، عالم الفيروسات الذي يعمل على الدراسة: “لدينا كمية كبيرة ومرتفعة من مياه الصرف الصحي ومن الصعب العثور على آثار الفيروس فيها. لذا لدينا لترات وعلينا تقليصها إلى ميكروليتر للحصول على كمية كافية لاستخراج الحمض النووي الريبي وهذا هو التحدي”.
ولا يعد العلماء الألمان الوحيدين الذين يعملون على محاولة استخدام الصرف الصحي كنظام إنذار.
ففي فبراير، وجد باحثون في معهد KWR Water الهولندي لبحوث المياه، الفيروس في 6 محطات صرف صحي في البلاد.
وأفاد المعهد أنه طور طريقة لرصد وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
وقال KWR على موقعه الإلكتروني: “في حين أن اختبار الأشخاص يتطلب اختبارات فردية، فإن الاختبار في مياه الصرف الصحي يمكن أن يعطي إشارة مبكرة على التلوث بين جميع السكان”.
ويعترف الباحثون الألمان بأنه ما تزال هناك بعض العقبات لحلها، على الرغم من قولهم إنهم واثقون من أن النظام سيعمل في النصف الأخير من عام 2020.