أثار مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، جدلاً واسعاً عقب تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد تعادل فريقه مع فينورد الهولندي بنتيجة 3-3 في دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء. المباراة، التي شهدت عودة غير متوقعة للفريق الهولندي في آخر 15 دقيقة، تركت السيتيزنز في المركز الخامس عشر في ترتيب البطولة، وألقت الضوء على تراجع مستوى الفريق الذي لم يحقق أي فوز في آخر ست مباريات.
في المؤتمر الصحفي، ظهر غوارديولا وعلى وجهه خدوش واضحة. وعندما سئل عن السبب، قال مبتسماً: “أريد أن أؤذي نفسي. إنه بسبب ظفر إصبعي، لقد جرحت نفسي بأظافري أثناء المباراة”. ورغم مغادرته السريعة للمؤتمر، أثارت إجابته انتقادات واسعة من قبل الجمهور ومحللي الرياضة، الذين رأوا في تصريحاته استهانة بقضية خطيرة مثل إيذاء النفس.
وفي محاولة لتوضيح الموقف، أصدر غوارديولا بياناً عبر حساب مانشستر سيتي على منصة “إكس” يوم الأربعاء، قال فيه: “لقد فوجئت بسؤال في نهاية المؤتمر الصحفي الليلة الماضية حول الخدش الذي ظهر على وجهي، وأوضحت أن ظفراً حاداً تسبب في ذلك عن طريق الخطأ”. وأضاف: “لم يكن المقصود من إجابتي بأي حال من الأحوال التقليل من القضية الخطيرة للغاية المتمثلة في إيذاء النفس”.
وتابع المدرب الإسباني قائلاً: “أعلم أن العديد من الأشخاص يعانون من مشاكل الصحة العقلية كل يوم. وأود أن أغتنم هذه اللحظة لتسليط الضوء على إحدى الطرق التي يمكن للناس من خلالها طلب المساعدة، من خلال الاتصال بالخط الساخن لمنظمة ساماريتانز على الرقم 116 123 أو إرسال بريد إلكتروني إلى jo@samaritans.org”.
تصريحات غوارديولا جاءت في وقت حرج للفريق، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة بسبب النتائج المخيبة للآمال مؤخراً. ومع ذلك، يبدو أن المدرب الإسباني حريص على تحويل الجدل إلى فرصة لتسليط الضوء على قضية الصحة النفسية، في خطوة قد تلقى ترحيباً من الجماهير رغم الانتقادات التي طالته.