الحدث بريس – وكالات
فجرت وسائل اعلامية عربية فضيحة سياسية بطلها هو النظام المصري بعد توقيفه إمام وخطيب مسجد الإمام البوصيري بالإسكندرية وتحويله للتحقيق، بسبب منشور له عن الفنان المصري بهاء سلطان.
وبدأت القصة حين نشر إمام الأوقاف صورة مع المطرب الشعبي داخل المسجد عبر صفحته على “فيسبوك” مرفقة بتعليق: “تحدثت مع بعض الشباب عنه بالأمس، وأني أرى بداخله إنسانًا آخر، فأكد لي واحد منهم أنه يعزم هذه الأيام على اقتصار وتوجيه نشاطه الفني بأكمله للابتهالات والمدائح النبوية فدعوت الله له”.
وأضاف الإمام في المنشور الذي حذفه لاحقاً: “إذ بي اليوم قبل صلاة الفجر فوجئت بدخوله عليّ مُسَلِّمًا مبتسمًا يريد أن يفضفض وأن يلقي ما بداخله وما على عاتقه من أحمال، يريد من يأخذ بيده، متمنيًا اقتصاره على الفن الهادف والابتهالات والأناشيد”.
وتابع: “خلال جلستي معه تأكد لي انطباعي الطيب عنه، فوجدناه إنسانًا بمعنى الكلمة، مقيمًا للصلاة، تاليًا لكتاب الله حافظًا له، مؤديًا للواجبات، محبًا لله جل وعلا، خاشيًا له، ومحبًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبًا لأولياء الله، إنه الأستاذ الخلوق بهاء سلطان، أرشدني الله وإياه وهدانا سواء الصراط واستعملنا لخدمة دينه”.
هذا وقد وصف جابر طايع، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “التاسعة” عبر فضائية “الأولى”، تصرف الإمام بإنه “رعونة ومراهقة شبابية من إمام شاب في مقتبل عمره”، مشيرا إلى أن الإمام شعر بالفرحة والانبهار لوجود بهاء سلطان معه في المسجد.
وتابع :”حتى وإن كان الفنان بهاء سلطان فضفض مع الإمام بالحديث، فكان لا ينبغي أن يخرج الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي ليروي ذلك، لأنها أسرار، وحتى لا يدعي بطولة زائفة بتعديل مسار الفنان كما زعم”.
وأشار طايع إلى أن الأمور ستحسم في التحقيقات، ويجري العمل على “تعديل مسار الإمام حفاظا عليه من الانجراف فيما انجرف إليه ما سبقوه من أئمة حول أحاديث عن أدوارهم في “توبة الفنانين”.
واستطرد: “لسنا جلادين، ولكن نريد أن نقوم أبنائنا حتى وإن أصابهم بعض الخلل”.
جدير بالذكر أن أزمة بهاء سلطان مع شركة إنتاج تابعة لنصر محروس، لا تزال قائمة، بعد أن أعلن الأول فسخ عقد الاحتكار المُبرم بينه وبين الشركة، نفى محروس ذلك تماماً وأكد أن العقد الذي وقعه بهاء سلطان معه لا يزال قائماً.