أعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الإثنين تنفيذ غارة دقيقة في العاصمة اللبنانية بيروت.
و ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الغارات إستهدفت حي ماضي و حارة حريك و بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
و أفادت مصادر عبرية بأن الغارة الإسرائيلية على بيروت إستهدفت القيادي رقم 3 في حزب الله علي كركي.
و قالت وسائل إعلام يوم السبت 21 سبتمبر أنه تم إختيار علي كركي و طلال حمية لقيادة عمليات حزب الله في المرحلة المقبلة.
و بحسب المصادر الإسرائيلية فقد عين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علي كركي خلفا لفؤاد شكر “الحاج محسن” الذي إغتيل بغارة إسرائيلية في يوليو الماضي.
و كان كركي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله و حاولت تل أبيب إغتياله في فبراير 2024 بقصف سيارة بمدينة النبطية لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة.
و يعتبر كركي شخصية مهيمنة و قوية في الحرب ضد إسرائيل بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبي الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب.
و كركي يعد أرفع قائد عسكري في الحزب كما أنه عضو ما يعرف بإسم “المجلس الجهادي” و هو الجناح العسكري و الأمني لحزب الله.
أما طلال حمية فيشغل منصب قائد “الوحدة 910” و هي وحدة العمليات و الهجمات الخارجية لحزب الله.
و بحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن طلال حمية المعروف أيضا بإسم “عصمت ميزاراني” هو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.
و تصاعدت حدة المواجهات الإسرائيلية مع حزب الله بشكل غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي عقب سلسلة تفجيرات الثلاثاء و الأربعاء التي طالت الآلاف من أجهزة إتصال يستخدمها عناصر الحزب و تسببت بمقتل 39 شخصا و 2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما تلقى حزب الله ضربة الجمعة بعد أن قصفت إسرائيل مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت ضم إجتماعا لقيادة قوات الرضوان و هي وحدة النخبة التابعة له ما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان و عدد من رفاقهما.
و إرتفعت حدة وتيرة القصف الإسرائيلي يوم الاثنين على لبنان حيث نفذت نحو 100 غارة على بلدات جنوبية، كما طال القصف منطقة البقاع بالإضافة إلى مدينة جبيل و ذلك للمرة الأولى.
و تعد العمليات الإسرائيلية يوم الاثنين 23 سبتمبر في لبنان أخطر تصعيد منذ إنخراط حزب الله في الحرب التي تفجرت في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، سجلت خسائر بشرية جديدة في صفوفه.
و منذ إندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله و إسرائيل مما أثار مخاوف دولية من توسع نطاق الحرب.