تستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لتوقيع اتفاقية إطارية في مجال المعادن، تتضمن إنشاء صندوق استثماري مشترك لإدارة مشاريع في كييف تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالات التعدين والطاقة والبنية التحتية.
وبحسب مسودة الاتفاق، ستساهم أوكرانيا بنسبة 50% من العائدات المستقبلية الناتجة عن استغلال مواردها الطبيعية، مثل المعادن والنفط والغاز، بالإضافة إلى الموانئ والبنية التحتية سيعاد استثمار هذه العائدات داخل أوكرانيا لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار.
يُذكر أن الاتفاق لا يتضمن ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، بل يشير إلى شراكة دائمة ” بين البلدين تستند إلى الروابط الاقتصادية بينهما. كما يسعى الطرفان إلى تجنب التعارض مع التزامات أوكرانيا بموجب انضمامها المستقبلي إلى الاتحاد الأوروبي أو أي ترتيبات أخرى مع المؤسسات المالية الدولية أو الدائنين.
وكانت هناك خلافات بين الطرفين في وقت سابق، حيث رفضت أوكرانيا طلباً أميركياً بإنشاء صندوق بقيمة 500 مليار دولار لتعويض الولايات المتحدة عن مساعداتها السابقة. لكن تم التوصل لاحقاً إلى اتفاق يستثني المساعدات السابقة من شروط الصفقة، مما مهد الطريق لتوقيع الاتفاقية.
من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق النهائي قريباً، حيث توجهت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفير يدينكو، إلى واشنطن لهذا الغرض.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية تأتي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وتُعد خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين كييف وواشنطن، ودعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.