قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، التخلي عن أحد المعارك في حربه ضد بطولة دوري السوبر. التي تصر 3 أندية أوروبية على إقامتها وهي ( برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي).
وتحت وطأة الضغوط الجماهير والسياسية بجانب تلويح اليويفا بعقوبات قاسية، انسحبت الشركاء التسعة المؤسسين. وتبقى فقط الثلاثي بعد رفضهم التخلي عن الفكرة.
وأعلن اليويفا اعتزامه توقيع عقوبات قاسية على أندية البطولة المثيرة للجدل، بسبب ما وصفه بـ”انتهاك محتمل للإطار القانوني لليويفا”. قبل أن يعلن رسميا (الإثنين) تراجعه عن اتخاذ أي قرار ضد تلك الأندية.
واعتزم أيضا مخاطبة الأندية التسعة الأخرى المؤسسة للبطولة التي لم تخرج إلى النور، للتأكيد على إلغاء الغرامة المالية التي فرضها في وقت سابق، بسبب دورها في محاولة تأسيس البطولة الانفصالية.
ماذا يعني تراجع اليويفا؟
لم يدخر تشيفرين وسعا لاتهام الثلاثي المتمرد بالعديد من الاتهامات، في مقدمتها بالطبع مخالفة القوانين واللوائح، وهو أمر نفاه مسؤولو الأندية الـ3 بوجه عام، وفلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد بشكل خاص.
وبعد وصول المعركة بين الطرفين للقضاء، أثبتت المحكمة الاقتصادية في مدريد صحة موقف أندية دوري السوبر من الناحية القانونية. بل وأصبح “اليويفا” هو المتهم بمخالفة القوانين في حال إصداره عقوبات بحقهم.
جدير بالذكر أن المحكمة لم تكن الجهة القضائية الوحيدة التي أيدت موقف الثلاثي المتمرد. بل أيضا وزارة العدل السويسرية، التي أبلغت الاتحاد الأوروبي باستحالة معاقبة ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
وكانت المحكمة المدريدية استندت في حكمها إلى القانون الأوروبي الذي يسمح بإنشاء المسابقات ويمنع الاحتكار. كما رفعت القضية لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، التي قررت بدورها فتح تحقيقات لبحث ما إذا كان اليويفا قد تجاوز حقوقه ومارس أفعالا احتكارية.
هذا يعني أن تشيفرين قد يتسبب دون أن يقصد في وضع اليويفا في موقف محرج، وهو أمر ينعكس إيجابيا على موقف أندية دوري السوبر.