الحدث بريس : الصادق عمري علوي
إن تاريخ المغرب ثري جدا بأحداثه ووقائعه .. صنعها رجاله ونساؤه ضمن فضاء منصة جغرافية إستراتيجية من العالم فقد أنشأ هؤلاء الرجال والنساء عبر الزمن ثقافة ذات طابع خاص ، وحضارة إنسانية عميقة التشكل والفعل والدلالة أثرت على محيطها الدولي والقاري وتأثرت به ولا زالت ” ..
لكن الكثير من تاريخ هذه المنصة رغم ثرائه ” لا زال لم يكتب بعد ، وما نشر من كتب ودراسات لم يرتفع إلى مستوى هذا العلم بالمفهوم المعاصر له ، والسرد التاريخي وحده لا يكفي للتعريف بأمجاد المغرب وحضارته … ” كما أشارلذلك الدكتور ممدوح حقي في تقديمه لكتاب ” نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي ” لصاحبه المؤرخ محمد الصغير بن الحاج بن عبد الله الوفراني المراكشي .
لذلك الغرض النبيل ومن منطق الإهتمام بالذاكرة الوطنية والتاريخ المغربي عموما والجهوي على وجه الخصوص سعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لتسليط الضوء -كما تفعل بالنسبة لسائر الشخصيات الوطنية – لتسليط الضوء على شخصية الشيخ محمد العربي الدرقاوي المدغري وإبراز إسهاماته الإجتماعية والعلمية والوطنية ، هذا الشيخ الصوفي الذي عاش فترة ثلاث ملوك علويين : أبو الفضل المولى عبد الرحمان بن هشام وإبنه المولى محمد الرابع وإبنه المولى الحسن الأول .
لقد ترك محمد العربي الدرقاوي بصماته مطبوعة على صفحات تاريخ منطقة تافيلالت جهادا وعلما وتصوفا ، بل تجاوز ذلك التأثير إلى مناطق أخرى من البلاد المغاربية كما سيظهر ذلك من خلال الندوة العلمية التي ستنظمها المندوبية السامية يومي 19 -20 مارس 2021 على صفحتها الرسمية ” فايسبوك ” لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل من الرشيدية ، الجرف ، كلميمة ، الريصاني ، أغبالو انكردوس بمشاركة ثلة معتبرة من الباحثين والدارسين في مختلف التخصصات العلمية والفكرية .