يجد خورخي فيلدا، المدرب الحالي للمنتخب المغربي النسوي، نفسه في قلب قضية قضائية مثيرة في إسبانيا، حيث يُحاكم على خلفية اتهامات تتعلق بواقعة “القبلة القسرية” التي تورط فيها الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس.
محاكمة مثيرة للجدل
انطلقت بداية الأسبوع الحالي جلسات محاكمة روبياليس أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، بعد أن اتُّهم بإجبار لاعبة المنتخب الإسباني، جيني هيرموسو، على تقبيله أثناء الاحتفال بتتويج إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023. وتعد هذه القضية واحدة من أكثر الفضائح التي هزت كرة القدم النسائية في الآونة الأخيرة.
وكان من بين الحاضرين في الجلسة خورخي فيلدا، الذي شغل سابقًا منصب مدرب المنتخب الإسباني للسيدات قبل أن يتولى تدريب المنتخب المغربي النسوي. ويواجه فيلدا تهمة ممارسة الضغوط والتهديدات ضد هيرموسو وعائلتها، وهو ما قد يعرضه لعقوبة بالسجن تصل إلى عام واحد.
اتهامات بالتهديد والضغط
وفقًا لما كشفه موقع إيل ريليفو، فإن فيلدا متورط في محاولة التأثير على رافائيل هيرموسو، شقيق جيني، خلال رحلة العودة من أستراليا إلى إسبانيا بعد النهائي المونديالي. وتضمنت الاتهامات محاولات لإجبار جيني هيرموسو على الإدلاء ببيان يؤكد أن القبلة كانت برضاها، وهو الأمر الذي رفضته اللاعبة بشكل قاطع.
وبحسب ما جاء في التحقيقات، فقد حذر فيلدا شقيق هيرموسو من أن عدم امتثال شقيقته للمطالب قد يؤثر سلبًا على مسيرتها المهنية كلاعبة كرة قدم، مما اعتبره الادعاء شكلًا من أشكال التهديد غير المباشر.
مستقبل فيلدا على المحك
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للمدرب الإسباني، الذي تولى تدريب المنتخب المغربي النسوي بعد كأس العالم الأخيرة. ورغم أن الاتحاد المغربي لكرة القدم لم يُصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، فإن هذه القضية قد تؤثر على استمراره في منصبه، خاصة إذا ما صدر بحقه حكم قضائي يدينه.
من جانبه، يواجه لويس روبياليس عقوبة محتملة بالسجن لمدة تصل إلى عامين ونصف بسبب تهم تشمل الاعتداء والتحرش، وسط إصرار جيني هيرموسو على أن ما حدث كان انتهاكًا واضحًا لحقوقها كلاعبة وكإنسانة.
تداعيات محتملة على كرة القدم النسوية
تعد هذه القضية سابقة خطيرة في عالم كرة القدم النسائية، حيث تسلط الضوء على قضايا التحرش وسوء السلوك الإداري في الرياضة. كما أنها قد تؤدي إلى تغييرات جوهرية في آليات التعامل مع مثل هذه الحالات مستقبلاً، سواء في إسبانيا أو على مستوى الهيئات الكروية الدولية.
ويبقى السؤال مفتوحًا حول مصير خورخي فيلدا في منصبه مع المنتخب المغربي، في ظل هذه الاتهامات التي قد تضع الاتحاد المغربي أمام معضلة أخلاقية وقانونية في الأيام القادمة.