نظم عدد من مربيات ومربي التعليم الأولي بإقليم بني ملال، أمس الخميس 31 مارس 2022، مسيرة احتجاجية انطلاقا من أمام المديرية الإقليمية للتعليم في اتجاه عمالة إقليم بني ملال. مع الساعة الحادية عشر والنصف صباحا للمطالبة بتسوية أوضاع هذه الفئة المادية والقانونية.
وطالب المحتجون بالإسراع في تلبية مطالبهم التي تتمثل في إدماجهم بسلك الوظيفة العمومية. وكذا محاسبة المسؤولين وطنيا وإقليميا على ترك تدبير هذا الملف من خلال عقد شراكات مع جمعيات وصفوها بالمشبوهة. والتي أصبحت تتحكم في مصيرهم وتهضم حقوقهم منذ السنة الماضية.
وسجلت النقابة في بيان لها، أن استمرار سياسة التجاهل واللامبالاة وعدم الاكتراث بالظروف المزرية التي يتخبط فيها القطاع وهشاشة الوضعية القانونية. وكذا المادية والاجتماعية لجل المربيات والمربين. وأفاد البيان أن هزالة الأجور والتأخر في الحصول عليها وعدم الالتزام ببنود الشراكات الموقعة بين الجمعيات. وتعقيد مسطرة التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مما يؤخر وضع الملفات لدى المصالح المالية قصد التسوية.
وأشارت النقابة أن الأكاديمية الجهوية ببني ملال والمديرية الإقليمية للتعليم لم تقوما بتنزيل العديد من المذكرات المنظمة للتعليم الأولي فضلا عن استمرار منطق التحكم من طرف بعض الجمعيات الأم البعيدة عن عالم التربية عبر خلق شبكات من الفروع لا تتوفر على أية أرقام ترتيبية ضريبية والتي تبحث عن الربح وسرقة المستحقات المالية للمربيات.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الإقليمي قام بإلغاء الشراكات مع الجمعيات المتسلطة على التعليم الأولي. وأيضا إدماج المربين والمربيات ضمن الوظيفة العمومية وتوفير كل الشروط الأساسية والمناسبة للعمل أيضا. والتحلي بروح المسوؤلية لإرساء تعليم أولي تتمتع فيه المربيات والمربين بكل حقوقهما المادية والمعنوية.