خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد، 29 ماي الجاري في مظاهرات حاشدة احتفالا بمناسبة احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة المقدسة حاملين العلم الإسرائيلي. ويعتبر الفلسطينيون هذه الاحتفالات بمثابة استفزاز لهم. وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، بما فيها البلدة القديمة بالمدينة.
وضمت المظاهرة أكثر من 70 ألف إسرائيلي بحسب شرطة البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية وهي منطقة تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ودخل الإسرائيليون إلى البلدة القديمة عبر “باب العامود” المطل على حي المسلمين. “لإحياء ذكرى تحرير مدينتنا القديم ، عاصمتنا القديمة، القدس”، حسب ما صرح به جوناثان بنيديك وسط المتظاهرين.
وقال عوفر عمار وهو متظاهر إسرائيلي آخر عمره 18 سنة للصحافة “هذا بلدنا، هذا كل شيء! الفلسطينيون مجرد ضيوف”.
وأكدت مصادر أن اشتباكات متفرقة وقعت بين فلسطينيين وشرطة إسرائيلية أمام “باب العامود”. الذي شهد، هتافات أعضاء جماعة “لا فاميليا” المناهضة للعرب الذين هتفوا بـ”الموت للعرب”، حسب شهود.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 79 شخصا على الأقل أصيبوا الأحد في حوادث متفرقة في أنحاء القدس. وأفادت الشرطة باعتقال نحو ستين دون مزيد من التفاصيل.
وأغلق غالبية التجار، متاجرهم في الحي الإسلامي وبقي السكان في منازلهم. وفي الشارع منذ انطلاق المسيرة، التي عرفت غناء ورقص العشرات من الشباب القوميين اليهود وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية أمام أنظار الفلسطينيين.