الحدث بريس – و.م.ع
تأمل أسرة التربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت في أن تشكل التربية الدامجة مدخلا أساسيا لتسريع إدماج جميع التلاميذ في وضعية إعاقة في المنظومة التربوية.
كما تبذل مجهودات عدة من أجل انخراط كل تلاميذ الجهة، سواء بالعالم القروي أو الوسط الحضري، ولكي لا يتخلف أي منهم عن الالتحاق بمقاعد الدرس، وتعميم التجربة على جميع أقاليم الجهة التي تعرف خصاصا في بعض المجالات المساعدة على تحقيق بعض الأهداف.
وتعتمد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت مقاربة شاملة لتنشيط هذا الميدان الذي يحتاج إلى عدة إجراءات تشمل على الخصوص، توعية الأسر بضرورة تسجيل أبنائهم في المدارس التي تستقبل هؤلاء الأطفال.
وفي هذا الشأن، تحدث السيد محمد وخدجو، رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، في تصريح له، فإنه يتم تنظيم لقاءات تواصلية منتظمة من أجل تحسيس الآباء وأولياء الأمور بأهمية تسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية بالجهة.
وأكد أن الأكاديمية تقوم بزيارات للمؤسسات التعليمية من أجل الوقوف على الوضعية الحالية لتعليم التلاميذ في وضعية إعاقة، ودراسة الحاجيات التي تساعد في وضع برامج تهم هذه الفئة من التلاميذ.
وأشار إلى أنه يتم توجيه المديريات الإقليمية إلى تنظيم حملات تحسيسية وعقد لقاءات مع الآباء وأولياء التلاميذ من أجل التوعية بخصوصيات هذه الفئة من المتمدرسين الذين ينتظمون في الأقسام العادية أو داخل ” قاعات الموارد للتأهيل والدعم” التي تواكب دراسة الحالات الخاصة.
وتطمح الأكاديمية، في مخطط عملها، إلى الرفع من عدد التلاميذ في وضعية إعاقة البالغين سن التمدرس المسجلين بمدارس الأكاديمية إلى 3 آلاف تلميذ وتلميذة.
وتسعى أيضا إلى تنظيم دورات تكوينية، بمعدل دورتين لكل مديرية إقليمية، لفائدة مختلف الفاعلين والمتدخلين في مجال التربية الدامجة، مع العمل على تفعيل أدوار هيئة التأطير والمراقبة التربوية في إنتاج آليات وأدوات تربوية وبيداغوجية ملائمة لوضعيات المتعلمات والمتعلمين في وضعية إعاقة.
كما تروم تنظيم حملات إقليمية للتعبئة والتحسيس بالتربية الدامجة ويوم دراسي جهوي حول واقع وآفاق التربية الدامجة بالجهة.
كما أن عملية توفير أقسام للتلاميذ تندرج في وضعية إعاقة أو توفير مقاعد لهم في الأقسام العادية في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة بالمؤسسات التعليمية، الذي يهدف إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من التمتع بحقهم في التعليم إلى جانب التلاميذ الآخرين في الأقسام الدراسية العادية.
ويستفيد هؤلاء التلاميذ من جميع الوسائل والتجهيزات اللازمة ليتمكنوا من الدراسة في ظروف جيدة، في سياق السعي إلى تشجيعهم على التمدرس والتأقلم مع المحيط الدراسي، وكذا تكييف أساليب التدريس ووسائل التأهيل والتقييم مع احتياجاتهم.
وتروم برامج تعليم هؤلاء الأطفال تحسين تمدرسهم ضمانا لحقهم في تكافؤ الفرص والإنصاف والإدماج التربوي والسوسويو-اقتصادي، مع الاستفادة من عدة أنشطة وفق مشروع بيداغوجي فردي، واستقبال مختلف الإعاقات.
وفي مجال النموذج البيداغوجي، تستند الخطة الاستراتيجية على أهداف تتعلق بتكييف البرامج الدراسية، وتوزيع حوالي 750 نسخة من الإطار المرجعي للتربية الدامجة على مختلف المتدخلين بالجهة، وتكييف نظام التقويم والامتحانات وظروف الإجراء والتصحيح.
كما تهم تنظيم لقاءات للتأطير ودعم قدرات الممارسين البيداغوجيين، وتنظيم ندوة تربوية حول المقاربة البيداغوجية المعتمدة في إطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة.
وفيما يتعلق بمجال الحكامة والتعبئة، تهتم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت بتطوير الشراكات الداعمة للتربية الدامجة وتتبع المبرمج منها وأجرأته في الميدان، ومواكبة سيرورة تنزيل مقتضيات القرار الوزاري رقم 19-047، ومواصلة عمليات التوعية والتحسيس لإذكاء الوعي بأهمية التربية الدامجة داخل المؤسسات التربوية، ومع شركائها.
وتهم أيضا تنظيم لقاءات وأنشطة للتحسيس والتواصل مع المتعلمات والمتعلمين ومخلف المتدخلين وخاصة الأسر وجمعيات أمهات آباء أولياء المتعلمات والمتعلمين للتعريف بالتدابير الصحية والتربوية والتواصلية المرتبطة بتنزيل المذكرة الوزارية 20-039، وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية الدامجة للوقوف على سير تفعيل برامج التربية الدامجة في إطار تتبع و مواكبة الدخول المدرسي 2020-2021.