نظمت أمس الثلاثاء بمكناس سلسلة من الفعاليات تكريما لشهداء الوطن و أبطال ملحمة الإستقلال، و ذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ71 لثورة الملك و الشعب، و الذكرى ال61 لعيد الشباب.
و في تصريح للصحافة، أكد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بعمالة مكناس، آيت عبد الله أوعلى عبد الكبير، أن “هذا التخليد يشكل مناسبة لإستحضار الصفحات المجيدة لثورة الملك و الشعب”.
كما أكد على أهمية هذه الذكرى لتكريم قدماء المقاومين، لاسيما الذين ضحوا بأرواحهم خلال معركة بوفركان التاريخية بمكناس و مظاهرات كرانفال في 25 يوليوز 1955.
و أشار المتحدث نفسه، إلى أنه تم أيضا تكريم إحدى الوجوه البارزة للمقاومة بمكناس المرحومة أمينة أبو رشيد التي ضحت باغالي و النفيس و أصيبت خلال مشاركتها في مظاهرة كرانفال 1955 بطلق ناري فبثرت يدها اليمنى”.
و إستهل برنامج تخليد هذه الذكرى بالقيام بزيارة مقبرة الشهداء ب”ثلث فحول”، تميزت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و إلقاء كلمة من قبل رئيس المجلس العلمي المحلي سلط فيها الضوء على تضحيات قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير.
و بالمناسبة، تم الترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس و الحسن الثاني طيب الله ثراهما. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و أن يكلل مبادرات جلالته بالنجاح.
كما توجه الموكب إلى باشوية المشور استينية، حيث تم إفتتاح معرض للصور و المنشورات التي تخلد لمقاومة ساكنة مكناس للإستعمار.
كما نظم مهرجان خطابي تحت شعار “ثورة الملك و الشعب : ثورة متجددة في عهد الملك محمد السادس لصيانة مكاسب الوحدة الترابية و التنمية”.
و تجسد هذه الإحتفالات التي ترأسها عامل عمالة مكناس عبد الغني صبار في الآن ذاته تعلق الشعب المغربي بتاريخه و عزمه نقل قيم الوطنية و التضحية التي بصمت الهوية الوطنية للأجيال المقبلة.
و تشكل هذه الأنشطة مناسبة للتعريف بالصفحات المجيدة و المشرقة لتاريخ المغرب، و مقاومة الإستعمار الغاشم، و كذا الجهود الحالية الرامية للحفاظ على الوحدة الوطنية و تحقيق التنمية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.