الحدث بريس ـ وكالات
فرضت السلطات التونسية، اليوم الجمعة السابع من ماي الجاري، حجرا صحيا شاملا على مجمل البلاد لمدة أسبوع واحد، وذلك ابتداء من يوم الأحد المقبل، نظرا للوضع الصحي الحرج الذي تعيشه الجمهورية جراء الانتشار الواسع لوباء كوفيد-19.
وعمليا سيفرض الحجر الصحي قيودا على العمل والحركة والتنقل والتجمعات في فترة احتفالات عيد الفطر، التي ستغيب هذا العام عن الشوارع التونسية.
وسيتم حظر التجوال الليلي بدءً من الساعة السابعة وحتى الخامسة صباحا، ومنع التنقل بين المدن باستثناء الحالات الاستعجالية. وتعليق التظاهرات الرياضية. بالإضافة إلى منع ارتياد المساجد والفضاءات الدينية وغلق الأسواق الأسبوعية والمساحات التجارية.
وفي المقابل سيسمح بفتح المتاجر والبقالين المختصين في بيع المواد الغذائية فقط، مع استمرار عملية إخضاع الوافدين من الخارج إلى حجر صحي إجباري عند دخولهم إلى الأراضي التونسية.
و بهذا الخصوص، ناشد رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، جل “المواطنين إلى الالتزام بهذا القرار وبعدم تبادل الزيارات خلال عيد الفطر”.
واعتبر الرئيس أن الوضع الوبائي بتونس حرج جدا، ويجب الوعي بخطورته، مؤكدا على أن “أزمة كورونا ليست أرقاما لأعداد الإصابات والوفيات والتحاليل فقط، بل هي قصص معاناة”.
كما تأسف المشيشي لكون ”عائلات تحطمت وأخرى تشتت وهناك عائلات يوجد كافة أفرادها بأقسام الإنعاش ويتساقطون أحيانا الواحد تلو الآخر”.
ومن جهتها، أفادت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان أن الوضع الوبائي في “مستوى إنذار مرتفع ويستوجب حالة تاهب قصوى”.
ويرمي هذا القرار إلى الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ولا سيما السلالة البريطانية المتحورة الأكثر تفشيا في البلاد، وفق أعضاء من اللجنة العلمية لمجابهة كورونا.