يُعرف الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي الذي يعيش حاليا بفرنسا، بخرجاته الإعلامية التي كثيرا ما تخلق جدلا واسعا في الاوساط السياسية خاصة المغاربية، ولعل آخرها تصريحه الواضح من زيارة عبد المجيد تبون رئيس كبرانات الجزائر ألى تونس والدعم الذي قدمه لقيس سعيد الرئيس التونسي المتهم بالانقلاب على الشرعية من قبل التونسيين.
وأشار المرزوقي في هذا التصريح وبشكل شفاف أن قيس سعيد تلقى دعما واضحا وصريحا من قبل الجارة الجزائر، على حساب قضية الصحراء المغربية، متمنيا أن تلتزم تونس برئاسة سعيد الحياد في هذه القضية، وأن يسير هذا الأخير على نهج أسلافه الذين التزموا الحياد وحاولوا سد الثغرات ومصالحة الجارتين الشقيقتين وليس الانحياز لطرف ضد الاخر.
وعلق أحد النشطاء على خرجات المرزوقي بشأن العلاقات المغاربية، أن موقف المرزوقي هو محاولة للحفاظ على العلاقات المغاربية وبناء اتحاد مغاربي متكامل، انطلاقا من اعتبار الصحراويين مجرد رهائن خيار سياسي خاطئ وأن الجزائر تبيعهم وهما (الانفصال عن المغرب) وهو ما لم ولن يحدث مهما حاولت.
وأضاف هذا الناشط أن المرزوقي لم يستطع تأسيس وحدة مغاربية، ولم يستطع تحقيق ما كان يصبو له الشعب التونسي لكن يحسب له انه حافظ على عدة مكتسبات، وانه لم يكن رجل المغرب كما كان يتهمه البعض، وإنما كان رافضا للتدخل الجزائري في شؤون تونس.ممصف