الحدث بريس:متابعة.
ألف المتطفلون على السياسة من المنتمين لحزب العدالة والتنمية الارتخاء في كراسي الحكم والعيش منها ومحاولة التمسك بتلك الكراسي بالعمل على دغدغة مشاعر الشارع بالتباكي بقناع المعارضة.
فكل الشطحات التي خرج بها منتخبو العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت لحد اليوم، وخاصة منذ ابتلاء البلاد بأول حالة للإصابة بفيروس كورونا- كوفيد 19 بتاريخ 2 مارس 2020، تصب في نفس الإخراج السيء والرديء والمبني على ثنائية السخاء المفرط والعرقلة من السلطات المحلية.
فقد خرج رئيس الجهة ببلاغ يعلن فيه إلى الساكنة رصده لمبلغ 100 مليون درهم (عشرة ملايير سنتيم)، لا يملك منها درهما واحدا، بسبب فشله في خلق الوئام داخل المجلس، حيث فقد أغلبيته المطلقة بسبب انفراده بالقرار وديكتاتوريته المريضة.
أما بالأمس القريب، فقد خرج رئيس جماعة الرشيدية برسالة مفتوحة بصفحته على الفايسبوك، متهما والي الجهة بالشطط، متناسيا أمرين اثنين:
الأمر الأول : مرسوم رئيس الحكومة وأمين عام حزب رئيس جماعة الرشيدية، رقم 2.20.293 الصادر في 24 مارس 2020 بإعلان حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا – كوفيد 19، الذي خول في مادته الثالثة، للوالي بموجب الصلاحيات المخولة له طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية، الحق في اتخاذ جميع التدابير التنفيذية التي يستلزمها حفظ النظام العام الصحي في ظل حالة الطوارئ المعلنة.
الأمر الثاني: أن نقل مرضى القصور الكلوي بسيارة النقل المدرسي وسيارات أصغر منها حجما، بدلا من سيارات الإسعاف يعتبر هو الشطط بعينه.
كما أن شبيبة العدالة والتنمية، وبنوع من السفه وعدم احترام مركب التكوين المهني بالرشيدية من مؤطرين وطلبة، حاول بتاريخ 17 أبريل 2020 على وسائل التواصل الاجتماعي تبني منتوج هؤلاء الشباب، والمتعلق بممر التعقيم، سموه، غيرة على الجهة، تافيلالت تعقيم.
ونفتح قوسا لنتساءل، ماذا سيفعل القضاء في هذه النازلة؟ أم سيسكت عنها كما تم السكوت على موضوع التمور، وهو أمر ربما ناتج عن ضغط شخصيات نافذة في الرباط من حزب العدالة والتنمية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الممرات المثبتة للتعقيم لم يتم استخدامها إلا بعد استشارة المصالح الطبية بالجهة وبمحضر رسمي عين نوع وكمية المادة المعقمة وملاءمتها للمعايير التي لا تمس بصحة المواطن.
وبناء عليه، لقد تبين أن المتطفلين على السياسة من هؤلاء المنتمين لحزب العدالة والتنمية لا يعرفون أبجديات السياسة، ولا يتقنون إلا النفاق، وذلك بالاغتناء من سلطة الكراسي والتباكي بلسان الشارع الذي قهروه منذ وصولهم للحكومة منذ سنة 2011.