تعيش جبهة البوليساريو على وقع خلافات، وصفها ممثلها بالإتحاد الأوروبي؛ أبو بشرايا البشير، بـ”العميقة”.
ودفعت هذه الخلافات عضو الأمانة العامة لجبهة” البوليساريو”، وممثلها بالإتحاد الأوروبي؛ أبو بشرايا البشير؛ إلى إعلان استقالته من منصبه بسبب خلافه مع زعيم الجبهة الانفصالية؛ إبراهيم غالي.
وقال رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان محمد سالم عبد الفتاح في تصريحات صحفية، (قال) إن استقالة أبو بشرايا تُترجم ”حالة التفكك والترهل التي تعيشها الجبهة الانفصالية منذ تهريب زعيمها غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة”.
وأوضح الخبير في الشؤون الصحراوية، بأن الخلافات العميقة داخل البوليساريو، طفت إلى السطح منذ ”افتضاح الماضي الاجرامي لقيادتها، من اختطاف وقتل وتصفيات و اغتصاب”.
وشدد على أن حالة الترهل هاته انعكست على الوضع الداخلي للجبهة، خصوصا في تندوف، حيث تعيش البوليساريو على وقع الاصطدامات العنيفة ذات الطابع القبلي.
وأبرز المتحدث نفسه أن الوضع الداخلي للجزائر، ينعكس بدوره على الصراع الداخلي بين عناصر ”البوليساريو”، بحكم أن أغلب قيادتها مرتبط بالأجهزة الأمنية الجزائرية، التي تعيش هي الأخرى علة وقع صراع أجنحة.
وكشف عبد الفتاح أن الصراعات داخل الجبهة الانفصالية تتصاعد مع اقتراب ”المؤتمر العام للجبهة، حيث يتصارع هؤلاء على المواقع المدرة للثروة والتربح عبر استغلال المساعدات الإنسانية”.