الحدث بريس:يوسف الكوش.
اختتمت، مؤخرا، فعاليات الورش الدولي الذي أقيم بمدينة الرشيدية من طرف جمعية النجمة المغربية، والذي امتد من28 فبراير إلى 7 مارس 2019.
وعلى امتداد فترة تنظيم الملتقى تحت شعار: ” العمل التطوعي قاطرة للتنمية ” استطاعت مدينة الرشيدية أن تجلب إليها الأنظار دوليا، وذلك بمشاركة مجموعة من المتطوعيين والمتطوعات من دولة البرتغال ، وتغطية الحدث من طرف محطات إذاعية وجرائد عالمية، بل وتوسيع مجال العمل جغرافيا، حيث انفتحت الجهة المنظمة على مدن مغربية أخرى.
وتسعى جمعية النجمة المغربية بالرشيدية، إلى تطوير مجال التطوع الدولي وإقامة جسور للتواصل الثقافي بين دول الشمال و دول الجنوب ، بالإضافة إلى عقد روابط التبادل الثقافي بين البلدان المشاركة والمغرب على مستوى الجهات الشريكة والمتطوعون الأطر.
تجربة التطوع بالمغرب، تجربة ستبقى راسخة في الذهن، وهذا ما تأكد من خلال المحطات التي مررت بها، والأطفال الذين عايناهم واشتغلنا معهم، بل ذهلت لتعدد الألسن الذي تتميز به المدن التي زرناها بالمغرب، وهي بالمناسبة مدن جميلة جدا، تجعلك تشعر بطاقة إيجابية دائمة، ورغبة مستمرة للعطاء والإسهام في إدخال البسمة عليهم”. تقول المتطوعة البرتغالية ” إلزابيط كارسيا لورنلو”.
وفي تعبير لـ” باولو إسلفا بنهو ” المتطوع البرتغالي عن سعادته،صرح:” سعدت جدا بالمشاركة في هذا الورش الدولي و في عدة أنشطة ثقافية وتربوية وفنية خلال فترة الملتقى”.
وحضر الملتقى أيضا أساتذة جامعيون وآخرون مهتمون بالثقافات العالمية؛ “سوسانا ” ذات 37 سنة أستاذة بمعهد التربية والتعليم بالبرتغال، صرحت للحدث بريس:
أن مشاركتها بالورش الدولي أعطاها انطباعا إيجابيا حول الثقافة المغربية عامة وثقافة الجنوب الشرقي خاصة فحبها للطفولة جعلها تفكر مليا في خلق جسر التواصل مستقبلا بين طفولة البرتغال وطفولة المغرب من أجل التبادل الثقافي العالمي.
ساكنة المناطق التي شملها البرنامج العام للورش، لم يفتها بدورها التعبير عن امتنانها للجهات المنظمة والشريكة والداعمة لاستفادة أطفال قرويون بالدرجة الأولى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة ثانية،كما أنها عبرت عن توقها لاستمرار الورش وجعلها مناسبة سنوية باستفادة أكبر.
هم مجموعة من المتطوعيين والمتطوعات تتراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة، متواجدون بمختلف مدن إقامة الورش، ساهموا بكل فعالية في إنجاح مختلف فقراته، أشرفوا على إخراج وتنفيذ برنامج رسم الجداريات بمختلف المؤسسات التعليمية بالرشيدية، إلى جانب برنامج” المقام اللغوي” الذي اهتم بمرحلتين، الأولى كانت تلقين اللغات الحية (الفرنسية الإنجليزية والإسبانية) للأطفال المشاركون وللمتطوعين المغاربة، والثانية كانت بتعليم اللغة العربية للمشاركين..
الورش الدولي عرف أيضا، تنظيم “مقام ثقافي ” يتخذ صفة الوقت الحر، يتم خلاله طرح تقاليد مختلفة عن الدول المشاركة والتداول في خصوصياتها وسماتها، ووضعها في تماثل مع أخرى لأجل ترسيخ مبدأ التبادل الثقافي، كما يتم في صبيحة كل يوم من أيام الورش، تنفيذ جلسات تنشيط واستراحة للأطفال-الذين بلغ عددهم 100طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و17 سنة-لأجل استكشاف المنطقة وتقريبهم من أنماط يومية مختلفة يعيشها الأطفال في دول بعيدة.