الحدث بريس: متابعة
قال الحسين الوردي، وزير الصحة الأسبق، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، بأنه “في الوقت الحالي لسنا مؤهلين لرفع الحجر الصحي، و(ماخصناش نمشيو) في اتجاه تسريع رفعه، سيكون من المغامرة فعل ذلك قبل توفر خمس مؤشرات عالمية”.
وأضاف الوردي في الندوة التفاعلية المنظمة من طرف الشبيبة الاشتراكية لمناقشة موضوع ” المنظومة الصحية المغربية بعد كوفيد 19″، إلى جانب الصحفي سليمان الريسوني مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، يومه الإثنين، أن “العالم كله متفق على المؤشرات التي تؤدي إلى رفع الحجر الصحي، أولها المعلومات العلمية حول الفيروس التي لا زال حولها نقاش، مثلا من تعرض للفيروس هل يكتسب مناعة أم لا؟”.
وأوضح أن “الأمر الثاني يتعلق بالوضعية الاقتصادية للمقاولات والقدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، أما المؤشر الثالث ذو أهمية كبيرة يتم التركيز عليه على مستوى الصعيد العالمي، وهو مدى استعداد المنظومة الصحية قبل رفع الحجر الصحي؟”.
وأشار بأنه “حين الإقتراب من رفع الحجر الصحي يجب الذهاب نحو القيام بأقصى عدد من التحليلات على الصعيد الوطني، ومعرفة مدى جاهزية الإنعاش والآسرة، وأظن من هذه الناحية توجد الإمكانيات، وكنت وزيرا للصحة واشتغل في مستعجلات المركز الصحي الجامعي، عندنا حوالي 4 في المائة من الآسرة الإنعاش المستعملة لحالات المصابة بفيروس “كورونا” فقط، والإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب جنبتنا الأسوء”.
وأبرز أن “الأمر الرابع هو ضرورة استقرار عدد الإصابات، ولم نصل بعد إليها، وإذا رفعنا الحجر قبل الإستقرار حينها سنقوم بمغامرة، أما المؤشر الخامس هو معدل انتشار الفيروس الذي يجب أن يكون أقل من واحد، وإذا إقتراب إلى 0.5 أحسن، ونحن لا زلنا في أكثر من واحد لذلك لا يجب المغامرة”.
وأكد بأنه “سابق لأوانه فتح نقاش حول رفع أو استمرار الحجر، وحتى إذا اتخذ القرار سيكون تدريجيا، مثلا دول اعتمدت على معيار السن، عبر رفع الحجر عن الصغار ثم إلى الفئات العمرية الأكبر، وهناك من رفعوا الحجر حسب الجهات الأقل تضررا، وهناك من سلك طريق رفع الحجر للجميع”.
وأورد بأنه “كيفما كان القرار لابد من الاستمرار في غسل اليدين بالصابون ووضع الكمامات، أعتبر ما وقع حول وضعها في الأول ثم الوصول إذا لم توضع سوف تذهب للسجن كارثة تواصلية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأيضا لا بد من احترام المسافة الوقائية”.
واعتبر بأنه “يظهر لي لم نصل بعدُ إلى وقت رفع الحجر الصحي، إلا إذا استقر منحنى عدد الإصابات وانخفظ مؤشر العدوى إلى ناقص واحد، إذا لم تتوفر الشروط ورفعنا الحجر سندخل في مغامرة، من هنا إلى 20 ماي سنرى الوضعية من جديد، وتحدتثُ وفق المعطيات الحالية التي قد تتغير”.