كشف وزير النقل و اللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن الحكومة تستعد لكأس العالم سنة 2030 بتطوير البنى التحتية على جميع الأصعدة، و على رأسها السكك الحديدية، مشيرا إلى إطلاق مشاريع دراسات لإنجاز خطوط سككية جديدة تربط مدنا و منشآت هامة ببعضها البعض.
و قال قيوح في جوابه على سؤال شفهي حول إستراتيجية تطوير النقل السككي، مساء الثلاثاء الماضي بمجلس المستشارين، أن السنة الجارية عرفت نقل زهاء 53 مليون مسافر عبر القطارات، فيما ينتظر أن يرتفع الرقم إلى 55 مليون مع نهاية السنة، إلى جانب 5 ملايين مسافر عبر قطارات البراق.
و أشار الوزير إلى من بين أهم الإنجازات التي خُطط و لها أو في طور الإنجاز، خط البراق بين طنجة و الدار البيضاء، و تثنية الخطوط في إتجاه فاس و مراكش و الجديدة، و ربط مدينة الناظور و ميناء طنجة الميناء المتوسط بالشبكة الحديدية بالمملكة.
إلى جانب ذلك، كشف المتحدث عن المشروع السككي الكبير المرتقب إستعدادا للمونديال، و يتعلق بتطوير الخط بين القنيطرة و مراكش مرورا بالرباط، ليشمل الملعب الكبير لبنسليمان الذي يُرتقب أن يكون الأكبر في العالم.
و أبرز قيوح أن محور القنيطرة مراكش سيعرف أيضا الربط مع المحطة الجديدة للطيران التي ستُشيد بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، و هو ما يعني ربط الملعب الكبير لبنسليمان مع مطار البيضاء، لافتا إلى أن مدة خط القنيطرة مراكش ستتقلص من 7 ساعات حاليا إلى ساعتين و 45 دقيقة فقط.
إضافة إلى ذلك، قال الوزير أن خطوطا سككية جديدة في طور الدراسة حاليا، ضمنها خط مراكش و الجديدة، والتي سترى دراستها التعريفية و النهائية النور بعد 6 أشهر من الآن، إلى جانب دراسة أخرى بين خط جديد بين شيشاوة و الصويرة.
و تابع المتحدث أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواكب هذا الورش ببرنامج إستثماري يصل إلى 85 مليار درهم لتطوير الشبكة الحالية، بالموازاة مع الإنتقال من المحركات الحرارية للقطارات إلى الكهربائية، حفاظا على البيئة، و بهدف السير بالسرعة المطلوبة للوصول إلى مونديال 2030، وفق تعبيره.