نفذت وكالة بيت مال القدس الشريف، يوم الإثنين، المرحلة الثانية من حملة الإغاثة الإنسانية المغربية في مدينة غزة، وذلك بدعم كريم من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، في إطار الجهود المستمرة للمملكة المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته الإنسانية.
واستفادت من هذه المرحلة الجديدة، التي تُعد الثانية في أقل من أسبوعين، مئات العائلات الفلسطينية النازحة من شمال وشرق القطاع، والذين يقيمون حالياً في أحد مخيمات النزوح وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.
وعلى غرار المرحلة الأولى التي نُفذت بتاريخ 20 يونيو الماضي في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، تم توزيع سلال غذائية متكاملة على العائلات المستهدفة، تضمنت مواداً أساسية مثل الدقيق، زيت القلي، العدس، والفاصوليا، تم توفيرها من الأسواق المحلية رغم ندرتها وارتفاع أسعارها الحاد نتيجة الحصار والإغلاق.
ووفقًا للقائمين على العملية، ستتواصل هذه الحملة خلال الأسابيع المقبلة عبر عدة مراحل متتالية، لتصل مساعداتها إلى نحو ألف أسرة فلسطينية موزعة على مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، مع مراعاة الأوضاع الأمنية المعقدة وخطورة التنقل في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية.
وبهذه المناسبة، عبّر عدد من المستفيدين من الحملة عن شكرهم وامتنانهم العميق لـ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حفظه الله، على هذه المبادرة التضامنية النبيلة، مؤكدين أنها جاءت في وقت حرج وحملت لهم دفء الأخوة والمساندة.
كما توجهوا بتحياتهم وتقديرهم إلى المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً، على مواقفها الإنسانية الثابتة والداعمة، مؤكدين أن هذه المساعدات خففت عنهم عبئاً ثقيلاً في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع أسعار السلع الأساسية وندرتها في الأسواق المحلية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس، لتعزيز الصمود الفلسطيني في وجه التحديات المتزايدة، وتكريس قيم التضامن والأخوة بين الشعبين المغربي والفلسطيني.