تعددت زلات الشوباني؛ بخرجاته الغارقة في التضليل وتصرفاته الصبيانية؛ طيلة ولايته بالجهة؛ والضحية واحدة؛ ساكنة جهة درعة تافيلالت الطيبة.
لقد أراد الشوباني أن يعيدنا إلى العصور الحجرية بسلطويته وعجرفته اللامتناهية، وبأساليب ملتوية تستهزئ بعقول ساكنة جهة درعة تافيلالت وتستصغر ذكاءها، من خلال التهليل والتطبيل لبرامج لا توجد إلا على الورق وفي الوقت الميت من عمر المجلس، لكسب ودها و عطفها.
مناسبة هذا الحديث وآخر هذه الخرجات البهلوانية؛ برنامج الزيارات إلى أقاليم الجهة الذي كلف به الشوباني، أطر وتقنيي وكالة تنفيذ المشاريع، ابتداء من هذا الأسبوع وعلى امتداد الثلاثة أشهر القادمة؛ لممارسة هوايته المفضلة في تضليل الساكنة التي لم يحقق لها التنمية التي وعد بها، بينما انهمك فيما ينفعه هو والموالين والمقربين منه.
والسؤال المشروع الذي يطرح على رئيس الجهة، هو من أين له بتلك الاعتمادات. كي ينجز هذه المشاريع التي ستكون موضوع هذه الزيارات. وهو الذي فشل فشلا ذريعا في تنفيذ، وانجاز برنامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية. الذي يعتبر ورشا ملكيا بامتياز؛ برسم سنوات 2017-2018-2019-2020. بل كان يخطط لإغراق الجهة، من خلال الالتجاء إلى الاقتراض. لولا يقظة الغيورين، الذين فطنوا لمخططاته الجهنمية، فانقلب السحر على الساحر.
إن فطنة الغيورين ويقظتهم، أظهرت مكر هذا الرجل، والذي ما فتئ يستغل كل ورقة من أوراقه المحروقة لكسب عطف وود الساكنة، بحيث لا ينزعج ولا يخجل من استغلال برامج الدولة والمال العام، استغلالا سياسيا مقيتا، في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، يوظف فيها أطرا وتقنيين يتلقون أجورهم وتعويضات دسمة وسمينة، ويستعمل سيارات ووقود الجهة لأغراض حزبية ضيقة.
ولكي لا يظهر الحبيب الشوباني في الصورة، كما ألفناه في مناسبات عدة، فقد طلب من هؤلاء الأطر والتقنيين التواصل مع الساكنة، وإخبارهم أنه حريص على تنفيذ هذا البرنامج، علما أنه آخر من يجب أن يتتبعه، لعلمه علم اليقين هزالة الإنجازات المحققة والمعدودة على رؤوس الأصابع طوال خمس سنوات من ولايته للجهة.
كيف يكون له ذلك وهو الذي فضل المكوث بالقرب من الاطلسي، عوض الجلوس بالقرب من ساكنة الجهة؛ التي تعاني العزلة والهشاشة؛ وملامسة قضاياها الحقيقية؛ مكتفيا بالقيام بين الفينة والاخرى بزيارات؛ أقل ما يمكن أن يقال عنها انها زيارات للسياحة ليس إلا.
وبذلك ومن خلال هذه الممارسات الدنيئة يكرس رئيس الجهة مقاربة تدبيرية انفرادية تنطوي على أهداف انتخابوية مغلفة بخطاب ديماغوجي في ظاهره خدمة التنمية المحلية وباطنه ريع انتخابي ومصالح شخصية. لكن هيهات، هيهات. فالمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين.
وهنا نسائل الساكنة، ونسائل المسؤولين، هل ستتركون الجهة في يد رجل يوظف هو وحزبه، برنامج الدولة والمال العام. وعله فعل ذلك دون ازدراء، لأن ما يتحدث عنه لا يعدو أن تكون إلا برامج على الورق. ولن يتحقق منها شيء، مادام لا يتوفر على الاعتمادات الضرورية لإنجازها. ولكن يبدو أن ما يهمه ويسعى إليه سعيا، هو تلميع صورته وصورة حزبه لاستمالة الساكنة التي سئمت وعود هذا الحزب. الذي لم يستعمل طوال عشر سنوات عجاف، إلا خطاب المظلومية، ولعب دور الضحية. رغم تقلده رئاسة الحكومة، بحيث لم يعد بمقدوره قول الحقيقة، وأنى له بها. بعد أن سقطت كل الأقنعة التي وضعها وضلل من خلالها المواطنين.
وقبل الختام لابد من التساؤل هل سيقبل مهندسو، وتقنييو الوكالة استعمالهم لتلميع صورة الشوباني وحزبه. أم أنهم سيختارون التشبث بمبادئ المروءة والوطنية الصادقة التي تفترض في الموظف العمومي.
أما آن الأوان للشوباني والمحسوبين عليه من حزب”اللامبا”، أن ينتبهوا إلى أن مصباحهم قد انطفأ. ويقدموا مفاتيح الجهة لأناس صادقين قولا وفعلا وغيورين حقيقة على مصالحها ومصالح ساكنتها.
تحية لكاتب هذا المقال، فكل المعطيات الواردة به حقيقة و لا يمكن ان تغيب عن ابسط متتبع للشأن المحلي بالجهة، حيث تعتبر المنجزات الموكولة للجهة في هذا البرنامج الملكي جد ضعيفة و لا ترقى الى تطلعات الجهة و ساكنتها التي كانت تمني النفس بتسريع وتيرة التنمية بهذه الجهة الحديثة النشأة ، و لكن خاب املها بعد فشل الرئيس في هذه المهمة بسبب “قسوحية الراس” و ما قام به الرئيس مؤخرا ما هي الا مناورات مكشوفة، و الا فنسائل الرئيس كيف يمكن انجاز ما لم تستطيعون القيام به خلال 5 سنوات؟؟؟؟ اسيرو عقنا بكم !!!!!