أحياء الرشيدية بنية تحتية مهترئة.. ورئيس استقال إراديا وتحول إلى العالم الافتراضي دون حياء

0

الحدث بريس ـ مُتابعة

“حققنا فائض في الميزانية “… عبارة تسمعها في كل جلسة تعقد بالمجلس الجماعي الرشيدية وكأن الأمر يتعلق بصندوق التوفير….عبارة بائسة لعقلية شقية تعتقد أن ترك الأحياء الكائنة بعاصمة الجهة دون بنية تحتية جيدة يعد اقتصادا في الميزانية وحفاظا على المال العام .

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

رئيس البلدية لايكلف نفسه المرور ولو لوقت وجيز بأزقة هذه الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء تهدد البيئة وسلامة صحة المواطنين المقيمين بمنازل أقل ما يقال عن خدمات البلدية فيها أنها دون المستوى وفي كثير من الأماكن منعدمة تماما .

نخص بالذكر الأحياء التالية : حالة تاركة الجديدة والقديمة، حي المحيط، ازمور، حي المسيرة ” لحدب ” فهل استقال الرئيس فعلا عن تدبير الشأن العام ؟ واختار كبديل عن الميثاق الجماعي والتزاماته الفعلية في الواقع مواقع التواصل والرد على الجمهور الافتراضي عبر الفايس والواتساب، هذه الوسائل التي وجد فيها ضالته لتبيان ما يقوم به لصالح الساكنة بتقديمه جامعا لعدد من الصور لنقط معينة بالمدينة أنجزتها الدولة سلفا لتبرير عمله ومجهوداته الافتراضية التي تبقى حبيسة الفضاء الأزرق.

إن بث مداخلات وتدخلات الرئيس ذات المحتوى العنتري الفارغ وترك المقاولة أو الشركة التي رست عليها بعض صفقات الجماعة الحضرية دون مراقبة تذكر من لجان من البلدية تحت إشراف ميداني للرئيس كما يفعل باقي رؤساء البلديات بالمدن الحضرية التي تشهد حركة اقتصادية وتطورا عمرانيا وجماليا في مختلف أحيائها.

حال رئيس المجلس الجماعي اليوم بالرشيدية يتجسد في مقولة ” فاقد الشيء لايعطيه ” فكيف ينتظر المواطن الراشدي إحساسا بالمسؤولية بمن يعتبر الكرسي أو المنصب أهم من خدمة المواطنين أو الذي يقول لصاحب المقاولة أو الشركة سير ” تعلم الحسانة ف روس القرع ” بما يشاهد من حالة أزقة حي المحيط وتاركة التي تعتبر دليلا قاطع على ما آلت إليه أوضاع عاصمة الجهة : حفر ثم حفر، أتربة متراكمة، مياه راكدة أوساخ، تزفيت موسمي ثم حفر من جديد، تبليط ثم قلع التبليط من جديد…

المواطنون بمدينة الرشيدية كتب عليهم أن يعيشوا على الدوام عبثية الأوراش التي تبدأ ثم لا تكتمل … ثم تأتي أخرى لتشرع في العمل ولا تتمه دون الحديث عن حي أولاد الحاج لأن حالته تثير الحزن .

 

والمواطن ينظر بحسرة للمال العام الذي يضيع في دوامة أو لعبة أوراش كاذبة لا تنتهي لتبدأ … فهل هو إشعار للرئيس بأن ماكينته الوهمية تشتغل مادام صوت زمجرتها لا يسمع إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تحد سافر للواقع العياني الأليم وفي الأخير يتحدث البعض عن مبالغ وفرها رئيس المجلس الجماعي لصالح مشاريع مقبلة ستنفذ كسابقتها .

وأمام هذا الواقع المزري تجد بعض المغفلين يصفقون لهذا العبث وكأن أعينهم سحرت عن رؤية واقع مدينتهم التي تئن تحت وطأة سياسة بدائية تعتمد أسلوب المظلومية في كل إحساس بالضغط .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.