الحدث بريس:محمد بوبيزة/ميدلت.
إعتصم ذات يوم بارد أمام بوابة المقر الجديد لعمالةاقليم ميدلت مصحوبا بعائلته الصغيرة التي احتمت من القر بلافتة كتب عليها بخط اليد ( نطالب بالانصاف ،ورد الاعتبار وفتح تحقيق).وبمجرد أن اقتربنا منه فتح قلبه للبوح والحكي بكل أريحية وثقة في النفس وكبرياء تترجمه ملامح وجهه الامازيغية المرتوية بعبق الاصالة والشهامة ،وأخرج من محفظته رزما من الاوراق عبارة عن مراسلات وشكايات غشيها النسيان ولم يلتفت الى حال صاحبها أي مسؤول في هذا الوطن. ورأفة بالاطفال الذين تصطك أسنانهم ،وتدمع عيونهم العسلية من شدة البرد. طلبنا منه فك اعتصامه على أساس أن نبحث جميعاعن مخرج لمشكلته، فاستجاب بعد الحاح منا.وعقد اجتماعا طارئا مع رئبس المجلس الاقليمي الذي تفهم وضعيته وتحدث في شأنها مع عامل الاقليم السابق السيد عثمان سوالي الذي أوصى مصالح العمالة بالنظر في حاجته.
والاشكال باختصار شديد هو أن المسمى بن حدوسعيد رقم البطاقة الوطنية ub5050يملك ضيعة فلاحية يقصر أيت حطاب جماعة أيت يحيى قيادة أموكردائرة املشيل باقليم ميدلت تشتمل على 700شجرة تفاح
ولسقي أشجاره المثمرة بالماء الكافي تقدم بطلب للحصول على رخصة لحفر ثقب ببئر بضيعته الفلاحية من وكالة الحوض المائي لكير – زيز- غريس، وفعلا رخص له كما هو مدون في الرخصةرقم 2014 /557بناء على عدة اعتبارات ومن بينها أنه لم يسجل أي اعتراض من طرف لجنة البحث العلني التي انعقدت بمقر قيادة أموكربتاريخ02/07/2014 و كذلك لخلو سجل الملاحظات من اي اعتراض أو ملاحطة من طرف سكان الجماعة.
وما ان بدأ في الاشتغال أوقفه قائد قيادة أموكرالسابق ( م – ك) الذي كان في اجازة ،وبعد استئناف عمله استشاط غضبا لتمكن المرخص له من رخصة قانونية تعفيه من طرق بابه ،أو المرور عبر سماسرته كما تتم الامور في مثل هذه الحالات وفي هذه الربوع المنسية والتي لا يطبق القانون الا لمعاكسة مصالح المواطنين .فحشد بسرعة ساكنة -دوار تازرين- البعيد عن مكان حفر البئر ،واستند الى معارضتهم المملاة لايقاف الاشغال.وتناسى السيدالقائد أن في الدوار المذكور 16بئرا تم حفرها دون ترخيص و بعلمه، وتم غض الطرف عنها .كما أنه لم يحفل بعرائض الافراد وجمعيات المجتمع المدني التي ساندت صاحب الرخصة ووقعت في عرائض بدون اكراه.
ومن المفروض أن رخص انجاز ثقب لاستتخراج المياه الجوفية الابار المائية لا تمنح من طرف وكالة الاحواض الا بعد استيفاء جميع الشروط التقنية والامنية وهو ما تم القيام به في حالة طلب بن حدوسعيد الذي خضع لكل المراحل التقنية والامنية، كما لا يمكن أيضا التراجع عن الرخصة من طرف الوكالة المانحة لها الا اذا أخل المرخص له باحدى شروطها.وهذا لم يحصل لان المرخص له احترم الشروط بحذافيرها .
ونتساءل هل يحق للقائد ايقاف الاشغال بوجود ترخيص من وكالة الحوض المائي ؟ هل هذا شطط واساءة استعمال السلطة ؟ كيف نبت السكان فجأة ولم يعارضوا من قبل ؟بن حدو سعيد يتهم في شكاياته قائد قيادة أموكرالسابق – (ك- م) وبعض سماسرته الذين اختلف معهم في الانتخابات الماضية ويطالب بلجنة اقليمية محايدة تصل الى مكان حفر البئر وتعاين المكان بالمباشر، وتسأل السكان القريبين هل يعارضون ولماذا؟ هل حفر هذا الثقب الارضي فيه ضرر للساكنة أم لا؟ويرفض تعيين لجنة محلية لان فيها عناصر مشبوهة وبطونها غير فارغة؟؟؟ ويطالب بفتح تحقيق محايد لمعرفة كيف تم حفر16 بئرا بدوار تازرين؟
والادهى والامر أن وكالة الحوض المائي لكير – زيز –غريس طالبت من عمالة الاقليم تعيين لجنة اقليمية محايدة -نملك نسخة منها- ولكن مصالح العمالة بميدلت ما زالت تماطل؟ هل بمثل هذه التماطلات ننصف المتضررين ونرفع الحيف عنهم ؟ هل بمثل هذه الطرق تتمالمحاسبة و نحارب الشطط واساءة استعمال السلطة، ونقوم سلوك رجال السلطة المتجبرين ،وننتصر للمواطنين المقهورين ؟وقبل هذا وذاك هل بهذه التدابير الادارية الجائرة نشجع الاستثماربالعالم القروي ونحارب الفقر والهجرة القروية،ونقوي فرص البحث عن الثروة؟
لقد اعتصم بن حدو سعيد سابقا ولم يتمكن من ايصال صوته لعامل الاقليم، وحتما سيعود للاعتصام وربما سيصعد احتجاجه لانه ببساطة يحس بالاهانة والحكرة ولامبالاة المسؤولين، ومشاريعه التي يعيل بها أسرته تضيع.فمنذ أربع سنوات وبن حدو سعيد يعيش بين – سير واجي- بدون فائدة.
فرجاء أوقفوا نزيف هذا المواطن قبل أن يقدم على محاكمتكم أمام عدالة الارض والسماء ،ونصيبكم من المسؤولية وارد ،بيدكم الحل فكفى من التسويف…..