قررت لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توقيف عبدالله غليضة، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية، مدى الحياة، مع تغريمه مبلغ 100 ألف درهما.
وتأتي خلفيات هذا التوقيف بسبب ابتزازه لاعبات الفريق عن طريق طلبه مبالغ مالية. والتهديد بعدم التوقيع على العقود المتعلقة باللعب ضمن صفوف النادي. وبفسخ العقد في حالة عدم الوفاء بالتعهد بتسليم المبالغ المالية المطلوبة بعد إبرام العقد.
كما تقرر توقيف محمد العبدي، رئيس فريق آفاق خنيفرة لكرة القدم النسوية، لمدة سنة نافذة، وغرامة مالية مبلغ 20 ألف درهما، لإدلائه بتصريحات تشكك في القرارات الصادرة عن اللجان التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويرى المتتبعون للشأن الكروي النسوي بالمغرب أن هذه الرياضة لا تعاني من الابتزاز فقط. فالمستوى الذي وصلت إليه كرة القدم النسوية المغربية لا زال متخلفا عن دول المغرب العربي. فمنتخب تونس مثلا أقصى المنتخب المغربي بسبب اهتمام الاتحاد التونسي بكرة القدم النسوية واعتبارها مكونا أساسيا في منظومة الاحتراف. وعنصرا إضافيا على مستوى المشاهدة بالملاعب الرياضية.
ويرى الكثيرون أن الحديث عن كرة القدم المغربية ممزوج بالحزن والأسى والحسرة على واقع كان بالإمكان أن يكون أفضل. وأن يشكل مستقبلا للاعبات كرة القدم وإضافة نوعية للمشهد الكروي. ويرون أن الممارسة النسوية لكرة القدم مقسمة إلى ثلاثة مستويات: الممارسة بالحواضر والمدن، الممارسة بمحيطات المدن، أي بأحياء الصفيح، والممارسة القروية.