الساحل الغربي الأفريقي .. سوق جديد للقرصنة

0

 

الحدث بريس: متابعة-نون بوست

في الثامن عشر من يناير الجاري اختفت سفينة تدعى “كيرالا” تابعة لشركة شحن يونانية وهي ترفع علم ليبيريا كانت على بعد بضعة أميال من ميناء لواندا في أنغولا وهي تقل 75 ألف طن من النفط ، حيث وصف الخبراء اختفائها بعهد جديد من القرصنة البحرية المستهدفة النفط المتحرك .

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

في الوقت الذي تتناقص فيه هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال وبقية الساحل الشرقي لأفريقيا بشكل حاد فان هجمات القراصنة في غرب أفريقيا تتصاعد حيث تحول خليج غينيا إلى واحد من أكبر مراكز القرصنة العالمية، إذا تحدث فيه واحد من كل 5 عمليات قرصنة حسب ما يقول المكتب البحري الدولي، ولا تختلف القرصنة في الساحل الغربي عن الشرقي إلا أنها أكثر عدوانية مهددة الساحل الغربي بأن يصبح منطقة معزولة بالنسبة للشركات والمشغلين.

ولكن ثمة مؤامرة في القصة، حيث يقول مسؤولو البحرية الأنغولية أن طاقم “كيرالا” يبدو كما لو أنه افتعل عملية الاختطاف وتوجه من تلقاء نفسه إلى السواحل النيجيرية ، ليقول المتحدث باسم البحرية النقيب أوغوستو فيما بعد : ” كل ذلك كان مفتعلاً ، ولم تكن هناك أي أعمال قرصنة قرب المياه الأنغولية ” ، في الوقت الذي قال مسؤولون أنغوليون أن “كيرالا” عثر عليها فارغة.

الخبراء البحريون يطرحون الآن السؤال مع انتقال عمليات القرصنة إلى الساحل الغربي حول خليج غينيا ومياه الدلتا النجيرية ، حيث أن القراصنة هناك يمثلون “علامة تجارية” مختلفة عن قراصنة الصومال : فهم أكثر عنفاً ويستهدفون النفط والمنتجات الأخرى التي تجلب الملايين لتلك الأسواق، وبالطبع الساحل الغربي أغنى من الشرقي.

قراصنة الساحل الغربي لا يستولون على ناقلات النفط وطواقمها ثم يسعون إلى المبادلة بفدية تتجاوز ملايين الدولارات كما في الساحل الغربي حيث يغيب القانون عن الساحل .. لذا يصعب إخفاء ناقلات النفط الضخمة وطواقمها لعدة أشهر ، بدلاً من ذلك يقومون بمهاجمة السفن في عرض البحر وسرقة ما عليها – أو بعض ذلك – ثم يغادرون.

ويأتي نشاط الساحل الغربي بعد عفو حكومي عام 2009 عن بعض الميليشيات النيجيرية الذين أعادوا تنظيم أنفسهم لتعود الهجمات البحرية مبررين ذلك بالاحتجاج السياسي، حيث كان نشاط القرصنة قد تراجع بشكل كبير قرابة السوحال الصومالية بسبب القوة الدولية التي تم تشكيلها اذ تراجعت الهجمات بنسبة 40 ٪ عن ذروتها التي جاءت عام 2011.

وبالطبع سيكون الجهد في غينيا لمكافحة القرصنة أصعب من الجهد الذي بذل في الصومال، حيث أنه من المفروض على كل دولة حماية سواحلها بنفسها إضافة إلى أن تلك الدول ليست بالفاشلة أو الضعيفة كما هو هو الوضع في الصومال الذي استدعى تدخلاً دولياً ، ومع ذلك فإن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها حيث تعهد قائد البحرية النيجيرية بمواجهة سرقة النفط والقرصنة، حيث أن دول الاتحاد الاوروبي مثل هولندا وفرنسا وبريطانيا، وهي المستورد الأكبر من بين دول أوروبا، كانت لديها برامج تدريبية مشتركة مع القوة البحرية لصدّ عدوان القراصنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.