أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، محمد بلماحي، بأن طواف المغرب للدراجات المتواصل إلى غاية 9 يونيو الجاري، يشكل فرصة مثالية لإبراز مزايا ركوب الدراجات الهوائية، سواء من الناحية الصحية أو فيما يتعلق بتعزيز نمط حياة بيئي و مستدام.
و قال رئيس الجامعة، في تصريح للصحافة، على هامش المرحلة الرابعة التي ربطت أمس الإثنين بين الصويرة و مراكش، و تزامنت مع اليوم العالمي للدراجة الهوائية، أن “مدنا من قبيل كوبنهاغن و باريس و أمستردام ليست فقط هي من تؤمن بمزايا و فضائل ركوب الدراجة، بل هناك مدنا مغربية كمراكش و الرشيدية و الريصاني و الرباط و مكناس و تارودانت و تطوان و غيرها، بات ركوب الدراجات فيها يشكل عنصرا أساسيا في الحياة اليومية للمواطنين”.
و أكد رئيس الجامعة و هو أيضا عضو المكتب المديري للإتحاد الدولي للدراجات، إلتزام المملكة المستمر بتعزيز ركوب الدراجات كوسيلة من وسائل النقل و أسلوب للحياة، وفقا لتوجيهات الإتحاد الدولي للدراجات، مضيفا أن هذا الأخير يخطط لإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تعبئة مختلف المناطق و الأندية لتحقيق هذه الرؤية.
و أبرز أن ركوب الدراجات الهوائية له جوانب متعددة الأبعاد، و خاصة في مجالات المحافظة على البيئة، و تقليص الإنفاق على النقل، و خلق فرص الشغل، و فوائد أخرى متعددة للصحة البدنية و العقلية، تتماشى مع توصيات مؤتمر المناخ “كوب 26” بمراكش.
و أكد المتحدث نفسه، في هذا السياق، أن المغرب يعد من الدول الرائدة في المحافظة على البيئة و التقليص من الإنبعاثات الغازية المسببة للإحتباس الحراري.
و أشار من جهة أخرى، إلى أن 2 في المائة فقط من التنقلات اليومية للمغاربة تتم عن طريق الدراجة الهوائية، بينما يبلغ مدى ثلثي هذه التنقلات أقل من ثلاثة كيلومترات، داعيا في هذا الصدد، إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات في أفق مضاعفة هذه النسبة ثلاث مرات بحلول عام 2025.
و أوضح أن هذا النهج يندرج في إطار الإعتراف بمساهمات مستعملي الدراجات الهوائية في حماية البيئة و الإقتصاد و تقليص إستهلاك الوقود، و التخفيف من الإختناقات المرورية و المحافظة على الصحة و التقليل من حوادث السير.
و لفت رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إلى أن هذه الأخيرة تعلق آمالا عريضة على إنخراط المنتخبين و الجماعات الترابية و المقاولات لإيلاء مزيد من الإهتمام بالدراجة الهوائية و تشجيع إستعمالها بإعتبارها وسيلة نقل آمنة و نظيفة و ذلك بالرفع من عدد المسارات و الممرات الجانبية الخاصة بالدراجات الهوائية.
يشار إلى أن تخليد اليوم العالمي للدراجة الهوائية يأتي إدراكا من هيئة الأمم المتحدة لأهمية مساهمة هذه الوسيلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تعتبر الدراجة الهوائية وسيلة نقل بسيطة، في المتناول و موثوقة و نظيفة و مستدامة و صديقة للبيئة و تحافظ على الصحة.