تزارين بين حنين الماضي و إستشراف المستقبل و مواجهة مخلفات التهميش

0

 

 

الحدث بريس:مصطفى مسعاف.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

لكل منطقة جوهرة و أناس يدافعون عنها و لعل ما يميز منطقة تزارين بإقليم زاكورة هو إلتفاف الساكنة حول معاناتهم و تفاعلهم الدائم مع كل ما يمكن أن يشكل لهم عائق أمام التنمية و تجسيد ارض الواقع خطوات نضالية إيمانا منهم بمقولة”ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال”،إذ خاضت هيئات المجتمع المدني و كذلك الناشطون الحقوقين محطات إحتجاجية ثمنت بصياغة ملف مطلبي..

و تضمن هذا الملف المطلبي و الذي إطلعت عليه الحدث بريس،  تركيزه على ما هو حيوي من خلال قطاع الصحة و الذي طالبت فيه ساكنة تزارين بإجداث مستشفى يليق و تطلعات الساكنة و تحسين الخدمات  الصحية بالمركز الصحي بتزارين ،و كما شمل أيضا هذا الملف قطاع التعليم من خلال إخراج خطة واقعية للقضاء على الهدر المدرسي بنهج إستراتيجية ذات الأبعاد و تعزيز الشركات في هذا المجال رهين بإخراج الساكنة من جحر المعانات لا سواء مع النقل المدرسي او برامج الدعم الموجهة إلى ذوي الإحتياجات الخاصة و كذلك مراكز الإيواء ،و شمل أيضا هذا الملف قطاع الثقافة و الرياضة بإعتباره ركيزة أساسية للإقلاع التنموي من خلال إحداث بنيات تهم هذا الشأن،و لم يقتصر فقط على هذه الجوانب بل مد جسوره إلى ما هو مرتبط بالبنية التحتية من خلال تحسين الشبكة الطرقية و إحداث حي صناعي كذلك نبه إلى الشباب من خلال توفير فرص شغل لهذه الفئة من حاملي الشهادات و كذلك ذوي الإحتياجات الخاصة.

أما بالنسبة للقطاع القضائي فقد طالبت الساكنة إلى الإبقاء على محكمة القرب “القاضي المقيم” ،و كذا إيجاد حلول للحالات الإجتماعية الصعبة من خلال تفعيل بدائل و التفكير في خطط جديدة للمساواة  بين الرجل و المرأة و ذلك عبر  تجسيد مقاربة النوع و عدم إقصاء المرأة من كل البرامج التي تسعى إلى خلق دينامية تنموية..

في أفق دراسة هذا الملف من طرف الجهات المختصة تداولت عدد من الصفحات على شبكات التواصل الإجتماعية هذا الملف المطلبي و التي زكت هذه الخطوات النضالية لتنسيقية دواوير تزارين في شخص ساكنتها…و حمل هذا الملف موجة من الإستياء بالخصوص و الظروف التي تعيشها ساكنة تزارين و مطالبة جميع الجهات المعنية بالإسراع في إتخاذ جميع الإجراءات لإخراج المنطقة من تراكمات الإقصاء و التهميش الذي عانته منذ سنوات…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.