سحبت السلطات التركيا سفيرها في الرباط بعد فترة قصيرة فقط من تعيينه في هذا المنصب، وذلك عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها السفير بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية وقضية الصحراء.
تقرير تركي صدر بداية شهر أبريل، كشف أن السفير عمر فاروق دوغان، تقرر استدعاءه للمركز بعد فشل مهمته، لكنه لم يحدد سبب القرار، مشيرا إلى عدة احتمالات.
التقرير قال إن السلطات المغربية لم تكن أصلا راضية عن تعيين السفير دوغان، لأن تعيينه “كان سياسيا” بسبب قربه من الحكومة وعدم خبرته الدبلوماسية، الشيء الذي تسبب في فشل مهمته في دول إفريقية آخرها تونس.
السبب الثاني، راجع إلى تصريحاته الصحفية لمجلة “ماروك إيبدو”، إذ اعتبر التقرير أنها أغضبت الجانب الجزائري وأفسدت محاولة تركيا الموازنة بين المغرب والجزائر لاسيما في مسألة الصحراء، رغم تبني أنقرة في الغالب للموقف المغربي.
السفير التركي كان قد أشار إلى أن الكثير من دول المنطقة كانت جزء من المغرب في حديثه عن قضية الصحراء، كما دعا الجزائر إلى الاستجابة لنداء الملك محمد السادس، مؤكدا أن أنقرة تفهم الموقف المغربي لأنها تعاني من قضية مشابهة في إشارة إلى منطقة “قبرص التركية”.