التحق مفاوضون ليبيون بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، ثاني عشر يونيو. لإجراء جولة ثالثة من المحادثات،، بشأن التعديلات الدستورية الخاصة بالانتخابات البرلمانية.
وأطلق برلمان الشرق الليبي، والمجلس الأعلى للدولة، من غرب ليبيا، المفاوضات التي تتوسطها الأمم المتحدة. وسط ضغوط دولية على المجلسين. لوضع خلافاتهما جانبا، والاتفاق على الأساس القانوني للانتخابات.
كما جاءت مفاوضات القاهرة، نتيجة اشتباكات بين ميليشيات متناحرة خلقت دعرا بين سكان العاصمة الليبية طرابلس. وأحيت الكوابيس بشأن نوبات قتال سابقة في الدولة التي تعمها الفوضى، في كل المناطق.
كما طالبت الجماعات، التي تغلق المنشآت النفطية، الخميس الماضي، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا، بتسليم السلطة إلى فتحي باشاغا. الذي اختاره البرلمان المتمركز في الشرق لتولي هذا المنصب.
كما تعقد أمر الدولة الليبية، الواقعة جغرافيا شمالي أفريقيا. لتجديد نفسها مرة أخرى في مأزق سياسي، مع وجود إدارتين متنافستين، تدعيان الشرعية، واحدة في الشرق وأخرى في طرابلس.
كما تدهورت الأوضاع الإجتماعية،وانهارت العملية السياسية في ليبيا منذ دجنب الماضي نتيجة عدم إجراء الانتخابات المقررة، إذ طرحت الفصائل والكيانات السياسية الأساسية خططا متعارضة لمسار المضي قدما ودعمت حكومتين متنافستين، لم تجدا إلى حد الآن أرضية مشتركة ، ومتفق عليها لإخراج البلاد من الأزمة.
وقالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز بخصوص مفاوضات اليوم ، إن المحادثات المقامة في فندق بالقاهرة من المقرر أن تستمر حتى 19 يونيو الجاري.