أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة. مساء أمس الثلاثاء 31 ماي الماضي، شخصا يبلغ من العمر 44 سنة. بعد أن ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو بصدد تعريض أطفال قاصرين للإيذاء العمدي داخل قاعة للتعليم العتيق.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح اليقظة المعلوماتية كانت قد رصدت شريط فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي. يظهر فيه إمام مسجد بمنطقة باب تازة وهو يستخدم العنف في حق قاصرين يتابعون دروسا في التعليم العتيق.
وأضاف المصدر ذاته، أن المعني بالأمر سيتم تسليمه لمصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.
وانتشر على نطاق واسع شريط فيديو مدته دقيقة واحدة و56 ثانية يظهر فيه شخصان داخل قاعة لتدريس القرآن الكريم. أحدهما يمسك عصا غليضة فيما يحمل الثاني الأطفال بالتناوب. ويرفع أرجلهم للأعلى حتى يعاقبهم الشخص الأول بضربهم على الأرجل بعصاه.
واستنكر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تصرفات الشخصين. التي اعتبرها أغلب المعلقين وحشية ولا علاقة لها بالتربية والتعليم. قبل أن يصل الشريط إلى السلطات المعنية التي تدخلت واوقفت المعني بالأمر.
واعتنى الدستور المغربي بالحريات والحقوق الأساسية في باب كامل (الباب الثاني). خصوصا الفصل 22 منه الذي جاء فيه ”لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة”. وفي الفقرة الثانية ”لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية”.