عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى التشكيك في جدوى بند الدفاع المتبادل ضمن معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في حديث صحفي يوم أمس الخميس، رد ترامب على سؤال حول هذه المسألة قائلاً: “أعتقد أن هذا منطقي. إذا لم يدفعوا، فلن أدافع عنهم”.
وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن هذا ليس التصريح الأول من نوعه، إذ سبق لترامب الإدلاء بتصريحات مشابهة في الماضي.
وهو نفسه أشار إلى ذلك الخميس عندما قال: “تعرضت للكثير من الانتقادات عندما ذكرت هذا من قبل.. لكنه يضعف حلف الناتو“.
رغم موقفه النقدي، أكد الرئيس الأمريكي أن شركاء الناتو هم “أصدقاء” له، لكنه تساءل عما إذا كانوا سيلتزمون بالدفاع عن الولايات المتحدة في حال واجهت أزمة.
وأوضح قائلاً: “إذا تعرضت الولايات المتحدة لمشكلة واتصلنا بهم وطلبنا المساعدة— فرنسا مثلاً— ولدينا مشكلتان مع دولتين أخريين، لن أسميهما. هل تعتقد أنهم سيتدخلون لحمايتنا؟ من المفترض أن يفعلوا ذلك، لكنني لست متأكداً”.
يجدر بالذكر أن حلف الناتو يعد تحالفاً دفاعياً يعتمد على مبدأ الردع. المادة الخامسة من معاهدة الناتو، التي تشكل جوهر الالتزام الدفاعي المشترك. تنص على أن أي هجوم مسلح على أحد الحلفاء يُعتبر هجوماً على الجميع.
ولم يُفعَّل هذا البند من الدفاع الجماعي إلا مرة واحدة في تاريخ الناتو. وذلك عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي استهدفت نيويورك وواشنطن.
في سياق آخر، وخلال ولايته الأولى عام 2017. ألمح ترامب إلى احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الحلف إذا لم تلتزم الدول الشريكة. بتخصيص ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع.