كشف مكتب الصرف في تقريره السنوي أن فرنسا واصلت خلال سنة 2024 احتلال المرتبة الأولى كأكبر مصدر لمداخيل السفر بالمغرب، حيث بلغت إيراداتها 36,3 مليار درهم، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 5,1 في المائة مقارنة بسنة 2023.
وجاءت إسبانيا في المرتبة الثانية بإجمالي 17,1 مليار درهم، محققة نموًا قدره 4 في المائة، فيما حلت إيطاليا في المركز الثالث بعائدات بلغت 8,2 مليار درهم، مسجلة زيادة نسبتها 5,2 في المائة على أساس سنوي.
وبحسب التقرير، بلغ إجمالي مداخيل الرحلات، التي تُعد المكوّن الأساسي في تبادلات الخدمات، 112,5 مليار درهم خلال سنة 2024، بارتفاع نسبته 4,6 في المائة مقارنة بالعام السابق. وفي المقابل، ارتفعت نفقات السفر إلى 29,4 مليار درهم، أي بزيادة 9,6 في المائة، ما أسفر عن تحقيق فائض صافٍ قدره 83,1 مليار درهم.
وأوضح مكتب الصرف أن الجزء الأكبر من هذه النتائج يعود إلى الرحلات ذات الطابع الشخصي، والتي سجلت فائضًا بلغ 79,4 مليار درهم، بزيادة 2,7 في المائة، نتيجة ارتفاع العائدات بوتيرة أسرع من النفقات، حيث زادت الأولى بـ 4,8 مليار درهم مقابل 2,7 مليار درهم زيادة في النفقات.
أما الرحلات المهنية، فقد شهدت بدورها نموًا ملحوظًا، إذ حققت فائضًا بلغ 3,7 مليار درهم سنة 2024، بارتفاع نسبته 9,8 في المائة مقارنة مع السنة السابقة.
ويعكس هذا الأداء، وفق مراقبين، جاذبية المغرب كوجهة سياحية، واستمرار النمو في قطاع السفر رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مما يعزز موقعه كأحد أبرز الأسواق السياحية في المنطقة.